أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، خلال اجتماعه باللجنة الوزارية لمكافحة الجراد التي تم من خلالها تقييم المرحلة الخريفية والشتوية، أن الجزائر بعيدة عن خطر الجراد في هذه الفترة بسبب عدم ملاءمة المناخ لتكاثره. أضاف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن الجزائر تمتلك الإمكانيات اللازمة لمكافحة الجراد حيث قامت بتكثيف الرقابة على الحدود وكذا تقديم المساعدات للبلدان المجاورة من أجل مكافحة والقضاء على هذه الظاهرة نهائيا، وهذا من خلال النظام الذي وضعته الجزائر للتدخل عبر كل الولايات، مضيفا أن الوضعية مستقرة. وأشار الوزير إلى أنه سوف نترقب تكاثر الجراد خلال الربيع المقبل والذي يأتي من النيجر ومالي وهذا حسب المناخ، وفي هذا السياق، استبعد المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، إبراهيم عنبر أن يكون هناك خطر في الوقت الحالي مؤكدا أن الظروف المناخية الحالية ليست ملائمة لتكوين أسراب الجراد لكن تخوف من الفترة الربيعية خاصة في مناطق الصحراء الوسطى وشمال منطقة الساحل.  وأضاف بن عيسى أن الجزائر قد وضعت نظاما للتدخل عبر كل ولايات الجبهة الأولى، وتتكون من تمنراست، إليزي وأدرار، ويتكون هذا النظام من 10 فرق للتنقيب مدعمة بثلاثة فرق للتنسيق ووحدة هامة للمعالجة التي بإمكان المعهد الوطني لحماية النباتات توفيرها هذا النظام الوقائي البري سيعزز بخمسة مروحيات من أجل عمليات التنتقيب والمعالجة الجوية. وأكد مومن خالد، مدير عام المعهد الوطني لحماية النباتات، أن الجزائر تمتلك 5 طائرات عمودية ومخزونا معتبرا من الأدوية لمكافحة الجراد وهي كافية لحماية الجزائر من هذه الظاهرة، وموزعة عبر كل الولايات. وكان قد أوضح بن عيسى في وقت سابق، المخطط الذي تم وضعه لمكافحة الظاهرة وهذا بمساعدة البلدان المجاورة وبتكثيف الرقابة اللازمة. وأكد بن عيسى أن مالي توجد لديها أكثر من 20 ألف هكتار من المساحات المزروعة مهددة بالجراد، مضيفا أنه بسبب الوضعية الراهنة التي تعاني منها مالي، فالمعلومات قليلة، لهذا قامت الدولة الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة في الحدود مع مالي وستقوم بإرسال 30 ألف لتر من المبيدات قريبا.