بدأ ممثلو وزارتا البيئة وحقوق الإنسان في الحكومة العراقية، اجتماعاتهم التشاورية مع وزراة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، لوضع الصيغ النهائية بشأن عملية أخذ العينات من مقبرة حلبجة والتربة من مناطق متفرقة في المدينة. وقال المدير العام لدائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون، في بيان أصدرته وزارته، الثلاثاء، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منه، "إن ممثلين عن وزارة البيئة ووزارة حقوق الانسان الاتحادية، بالاضافة إلى ممثلين عن (الكيميائي) في وزارة الدفاع، يستعدون لإجراء أول عملية فتح لمقبرة شهداء مدينة حلبجة، منذ جريمة قصفها بالغازات الكيميائية التي قام بها النظام البائد في العام 1988"، مضيفًا أن "اجتماعًا تشاوريًا عُقد بين ممثلي وزارتي البيئة وحقوق الإنسان، مع ممثلي وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان العراق، لوضع الآليات التي ستعتمدها الفرق الفنية في أخذ العينات من مقبرة الشهداء، والتربة التي ستُأخذ من مناطق مختلفة في المدينة، لمعرفة الأثر الذي تركته جريمة استخدام الغازات السامة على حياة المواطنين والبيئة في مدينة حلبجة". وأوضح المسؤول الإعلامي العراقي، أن "عمليات الفحص والتقصي التي من المتوقع البدء فيها خلال هذه الأيام، جاءت بعد أن طالبت وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، وزارتي البيئة وحقوق الإنسان، بإجراء المسوحات والفحوصات لمقبرة الشهداء، التي لم تُفتح منذ تنفيذ الجريمة عام 1988، بالإضافة إلى أخذ عينات من التربة". جدير بالذكر أن حادثة قصف مدينة حلبجة بالمواد الكيميائية التي نفذها النظام العراقي السابق، قد تسببت في سقوط قرابة خمسة ألاف قتيل، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ألاف المصابين.