نفى مدير هيئة وقاية النباتات السودانية الدكتور خضر جبريل أن تكون حملة مكافحة الجراد الصحراوي في بلاده متعثرة، وقال جبريل في تصريحات عبر الهاتف من مدينة دنقلا شمال السودان إلى "العرب اليوم" إن الطائرات تشارك بفاعلية في الحملة الخاصة بالقضاء على أسراب الجراد في الولايات المنكوبة وهي الولاية الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر، واتهم جبريل الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطي (مأمون العلوي) ومقرها في مصر بإطلاق تصريحات مضللة الأيام الماضية للصحف المصرية والسودانية. وقال فيها إن المنظمة ساعدت السودان ومصر في عمليات المكافحة، مؤكداً أن بلاده لم تتلق أيّ نوع من المساعدة من المنظمة رغم تقديم السودان طلباً رسمياً للمنظمة بالمساعدة في حملة مكافحة الجراد الصحراوي، مضيفاً أن مكافحة الجراد الصحراوي في العالم من مسؤوليات المنظمة.    وكشف أن السودان أرسل خطاباً للمنظمة ولمنظمة الفاو توضح هذه الحقائق وأبرزها عدم الاستجابة لطلبه أو التعاون معه في حملة مكافحة الجراد الصحراوي الذي اجتاح أجزاء واسعة من ولايات السودان وأحدث أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية في مشاريع الزراعة في شمال السودان.    وأعرب جبريل في تصريحاته عن اطمئنانه لنجاح الحملة التي تمضي حتى الآن بشكل جيد في الولايات المعنية، فهناك طائرات للرش تعمل في كل من مروي في الدبة ونهرالنيل والبحر الأحمر بالإضافة إلى 40 فريق مكافحة أرضية، مؤكداً أن الموقف تحت السيطرة، وكل أسراب الجراد يتم التعامل معها أولاً بأول، ونفى أن تكون الخسائر كبيرة، لكنه عاد وأشار إلى أن محصولي الفول المصري والقمح في بعض المناطق تضررت بشكل بسيط، وكان مدير هيئة النباتات السودانية قال في تصريحات سابقة إلى "العرب اليوم" إن حملات مكافحة الجراد في بعض الدول المجاورة (مصر وإرتريا) لم تكن بالشكل المطلوب.  لاحقا ألمح اتحاد مزارعي السودان إلى إمكانية تعويض المزارعين الذين تضرروا من أسراب الجراد في محصولاتهم الزراعية في بعض الولايات، مشيراً إلى أن الاتحاد يمكن بعد انقشاع الأزمة أن يجلس مع المتضررين بعد حصرهم لينظر في إمكانية تعويضهم. وقال نائب رئيس اتحاد المزارعين، غريق كمبال، لمحطة الشروق الإخبارية لابد من أن يكون هناك تنسيق على المستوى الإقليمي لمحاربة مثل هذه الآفات، وحذر من وصول الجراد لولايات زراعية أخرى مثل ولاية الجزيرة مما قد يُصعِّب من مهمة السيطرة عليه.