قال علماء في دراسة نشرت في دورية نيتشر جيوساينس لعلوم الأرض أن غابات العالم المدارية لن تفقد على الأرجح الكتلة الحيوية ومواد نباتية خلال القرن الحالي نتيجة للتأثر بظاهرة ارتفاع حرارة الأرض. وأضاف هذا إلى أدلة متنامية على أن الغابات المطيرة قد تكون أكثر تكيفا مع آثار تغير المناخ مما كان يعتقد العلماء الذين عبروا عن مخاوفهم في هذا الصدد. وتلعب الغابات المطيرة دورا هاما في نظام المناخ العالمي لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتستخدمه في إنماء جذور الأشجار وأفرعها وأوراقها. ويقدر العلماء أنها تختزن نحو 470 مليار طن من الكربون في كتلتها الحيوية وجذورها ويمكن أن تطلق جزءا من هذا المخزون في المناخ حين يتعفن النبات أو يحترق. وتتسبب ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض في موجات جفاف واندلاع حرائق تقضي على الأشجار لكن التقديرات تتفاوت بشأن حجم الغابات التي ستفقدها البشرية في عالم حرارته آخذة في الارتفاع. وفي عام 2009 قالت مجموعة من العلماء البريطانيين أن ما يتراوح بين 20 و40 في المائة من غابات الأمازون يمكن أن تموت خلال 100 عام إذا ارتفعت حرارة الأرض درجتين مئويتين وأنها ستفقد 85 في المائة إذا ارتفعت الحرارة أربع درجات وهو مرجح بدرجة كبيرة. لكن دراسة نشرت الشهر الماضي قالت أن احتمالات تعرض غابات الأمازون لخطر الدمار هي أقل لأن ثاني أكسيد الكربون هو نوع من السماد المحمول جوا.