لم يعتد الغزيون علي اصطياد سمك القرش بالحجم الكبير قبالة شواطئ القطاع، ولكن هذه المرة تمكن صيادو خان يونس جنوب قطاع غزة من الايقاع بسمكة قرش يبلغ طولها ثلاثة أمتار. وقال مواطنون في سوق خان يونس أنهم حضروا إلى السوق لالتقاط صور تذكارية مع سمكة القرش وشراء قطع منها للحصول على وجبة أكل، حيث تم بيع الكيلو منها بعشرين شيقلا. واعتاد الغزيون على تسمية القرش بكلب البحر بناء على الاحجام التي تصل عادة لشباكهم والتي لم يتعد طولها المتر ونصف المتر أما هذه المرة فإن هذه القرش العملاقة حسب الصيادين والمتسوقين فإنها جديدة على شباكهم وعلى اسواق غزة. وكالة معا التقت بمحفوظ الكباريتي رئيس الجمعية الفلسطينية للصيد حيث اكد أن احجام القرش التي تصل للشواطئ الفلسطينية يصل طولها من مترين إلى متر ونصف ويتم اصطيادها في مواسم معينة. وأوضح أن هناك أنواعا عديدة من أسماك القرش ليست جميعها مفترسة وحتى الاسماك المفترسة لا تحبذ لحم البشر، قائلا إن القرش تعتقد أن يد أو ساق الإنسان التي عادة ما تهاجمها عبارة عن سمكة. وأضاف الكباريتي انه لم يسجل اي تعرض للبشر على شواطئ قطاع غزة وأن القرش بمختلف أنواعه حتى المفترسة منها توجد غالبا على شواطئ المحيطات والخلجان وأن ما يعرف بكلب البحر يوجد في البحر المتوسط ويتمتع بمذاق طيب. وأشار الكباريتي إلى أن الصيادين الفلسطينيين يتمكنون كل عام من صيد ما بين 4- 5 أطنان من "كلب البحر القرش". من جانبه قال الزميل إبراهيم قنن الذي قام بمشاهدة سمكة القرش في سوق الاسماك بمدينة خان يونس إن السمكة تشبه إلى حد كبير سمكة الفك المفترس التي نشاهدها في الأفلام الأجنبية. كما أشار إلى أن هذه تعد المرة الاولى التي تأتي فيها سمكة قرش بهذا الحجم الضخم الى السواحل الفلسطينية حيث أن البحارة اعتادوا على اصطياد ما يعرف في غزة بكلب البحر وهو القرش الصغير. وأوضح ان الطريقة المثلي لاكل القرش بأن يشرَّح إلى قطع "ستيك" ويقلى بالزيت أو يقدم كوجبة "صيادية" وهي الارز بقطع السمك.