بكين ـ العرب اليوم
أصبح من المألوف فى إقليم "سيشوان" الصينى أن ترى المزارعة الصينية وبيدها فرع شجرة تقوم به بعملية تلقيح الزهور، وهو العمل الذى كانت تقوم به النحل، وبسبب قتلها بالمبيدات الحشرية أصبحت عملية التخصيب مسئولية المزارع.
"المرأة النحلة" كما يطلقون عليها أصبحت تقوم بهذه العملية فى موسم التخصيب، وقد بلغ عددهن هذا العام ما بين خمسة أو ستة وهن يتقاضين 80 يوان فى اليوم أى ما يعادل 2ر9 يورو، بالإضافة إلى وجبتى الإفطار والغداء، وفى بعض الأماكن يصل السعر إلى 100 يوان فى اليوم.
وتمسك المرأة بيدها فرع شجرة تضع فى آخره الفلتر الذى يستخدم فى السيجارة أو جزء من مساحة السبورة المدرسية، وتضع حول رقبتها علبة تحتوى على اللقاح الذى تم جمعه من الزهور.
ويرجع هذا "التلقيح اليدوى" إلى نقص أعداد النحل والذى تمت ملاحظته منذ عام 1990 وهذه الظاهرة بدأت تنتشر على مستوى العالم ففى أوروبا أوضحت الدراسات أن هناك نقص حوالى 13 مليون مستعمرة من النحل التى تقوم بعملية التلقيح وفى أمريكا رصدت وزارة الزراعة نقص 30 % من النحل سنويا فى خلية جماعة النحل.