أكد الخبير الفلكي العراقي سعد الدين شكري أن تأثيرات البدر العملاق في العراق ستقتصر في عمليتي المَد والجَزر البحريتين، فيما نفت جمعية فلكية في المملكة العربية السعودية ارتباط هذه الظاهرة بحدوث الزلازل والفيضانات. وقال شكري "إن البدر الأحد سيصل إلى ما يسمى بالبدر العملاق، والذي  تصاحبه تأثيرات على عمليتي المَد والجَزر البحريتين، وذلك لأنه بهذا الحجم يسيطر على جاذبية السوائل، لاسيما إذا ما تعامد مع الجاذبية الأرضية، وهذه الظاهرة دائماً ما تحدث في العراق، ولا يمتد تأثير العملاق أكثر من ذلك". مشيراً إلى أن"الفلك لا ينذر بحدوث أشياء غريبة خلال هذا الشهر(حزيران/ يونيو) والشهر المُقبل(تموز/ يوليو) عدا العملية الاعتيادية لمرور الكواكب السيارة، وهي ظاهرة موجودة وليست غريبة". فيما نفت الجمعية الفلكية في جدة في المملكة العربية السعودية وجود أي ارتباط بين ما يسمى البدر العملاق وحدوث زلزال أو فيضان. ويُعد القمر البدر لشهر شعبان الأكبر والأقرب إلى الأرض خلال العام الجاري، والذي سيكتمل عند الساعة 23:02 بعد ظهر الأحد، بحسب توقيت مكة المكرمة أي بعد 21 دقيقةً من وصوله إلى نقطة"الحضيض"، وسيكون قريباً جداً منها وعلى مسافة 356.991 كلم من الأرض، فيما شهد أيار/ مايو العام 2012 وآذار/ مارس العام 2011 حدوث هذه الظاهرة سابقاً، وسيتكرر حدوثها في آب/ أغسطس العام 2014. وأوضح رئيس الجمعية ماجد أبو زاهرة في تصريح، "أن القمر البدر يسطع في الجانب المقابل للشمس في السماء، لذلك ستتم رؤيته طوال الليل من الغروب وحتى فجر اليوم الثاني"، مشيراً إلى أنه سيظهر أكبر لنسبة 14 في المائة وأكثر بريقاً لنسبة 30 في المائة من القمر البدر المعتاد، غير أن الرصد بالعين المجردة لن يوضح فرقاً كبيراً بين هذا البدر والبدر العادي، فيما يظهر الفرق عبر التصوير الفوتوغرافي من خلال مضاهاة صور الأقمار البدر في الأشهر الماضية. وبيّن أن القمر في هذه الظاهرة يسمى"بدر الحضيض" لوجوده في أقرب نقطة في مداره إلى الأرض"، مشيراً إلى أنه تم استخدام تسمية"القمر العملاق" عندما حدثت الظاهرة في العام 2011 ،واستمرت حتى الآن رغم كونها تسمية غير فلكية، ملمحاً إلى أنه"في هذا الوقت من الشهر العربي فإن القمر البدر في أي شهر، يكون في خط واحد مع الشمس، لذلك فإن جاذبية الشمس والقمر تتحد وتؤثر على المحيطات ولكنه تأثير ضئيل جداً.