يعتزم فريق عمل حكومي ياباني مراجعة قائمة الأغذية التي تخضع لفحوص تلوث بالسيزيوم المشع. ويقول مسئولو وزارة الصحة اليابانية إنه تم اكتشاف وجود مستويات سيزيوم مشع تتجاوز مستويات السلامة الحكومية في سبعة وثمانين في المائة من المنتجات الغذائية التي تم فحصها في الفترة بين أبريل من العام الماضي وحتى فبراير من هذا العام. ولذلك سيراجع فريق العمل الحكومي قائمة الأغذية التي تخضع لفحوص تلوث إشعاعي بدءا من الشهر القادم. ويستثني من القائمة تسعة وثلاثين منتجا تم اكتشاف احتوائها على مواد إشعاعية بنسب قليلة ومن بينها السبانخ والتفاح والسردين والأخطبوط. وقد تسبب الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في الحادي عشر من مارس 2011 في مقتل أكثر من 15 ألف شخص وتشريد ونزوج أكثر من 300 ألف آخرين، بالإضافة إلى أزمة تسرب نووية في مفاعلات “فوكوشيما”. ورغم أن الحكومة اليابانية أعلنت في نهاية 2011 أن الأزمة النووية في مفاعلات فوكوشيما “أصبحت تحت السيطرة” فإن أكثر من 57 ألفاً من سكان محافظة فوكوشيما مازالوا لاجئين خارجها غير قادرين على العودة حيث لم تكتمل بعد أعمال إزالة التلوث الإشعاعي من مفاعلات فوكوشيما و لاتزال بعض التقارير تتحدث عن تسرب إشعاعات سيزيوم  وغيره  إلى منتجات غذائية وحيوانية ولكن بكميات غير خطيرة. وتمكنت الحكومة حتى الآن من معالجة نسبة 46% من النفايات والركام الناجم عن الكارثة وتأمل بإكمال المهمة بحلول نهاية مارس من العام المقبل.