أكد وزير الزراعة والري اليمني فريد مجور أن إستنزاف المياه الجوفية يعد التحدي الأكبر الذي يواجه التنمية الزراعية في اليمن إلى جانب الإستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات في مكافحة الآفات النباتية.
وأوضح مجور في حفل تدشين ورشة العمل الخاصة بمناقشة مسودة خطة العمل القطرية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي نظمتها اليوم بصنعاء وزارة الزراعة اليمنية أن الوزارة تسعى لإدخال نماذج للتقنيات الحديثة في الجانب الزراعي ومحاولة الإنتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحديثة وتشجيع إستخدام تقنيات الري الحديث التي تهدف إلى الحد من إستنزاف المياه وتخفيف الأعباء وزيادة الإنتاج مع خفض الكلفة في العملية الإنتاجية .
وكشف عن حاجة الوزارة للدعم لتمكينها من تكثيف تنفيذ البرامج المتعلقة بخفض الفاقد في المحاصيل الزراعية الذي يصل حسب بعض الدراسات إلى 40 %، فضلاً عن مساعدة جهودها فى الجانب التسويقي والتخزين وعملية النقل وغيرها, مشيداً بدور المانحين والداعمين لمجالات التنمية في اليمن .
من جانبه دعا الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو لامبو إلى الإهتمام بالقطاع الزراعي في اليمن وبالموارد المائية والعمل على إستدامتها للتخفيف من مشكلة الجفاف كونها مشكلة تعاني منها سائر البلدان, مؤكداً إستعداد الأمم المتحدة مواصلة الدعم ومساندة جهود الحكومة اليمنية للنهوض بهذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي.
وأشار الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) في اليمن الدكتور صلاح الحاج حسن بدوره، إلى أن الجميع يدرك بأن اليمن يمر حاليا بمرحلة حرجة في مسيرة التنمية التي تعترضها الكثير من التحديات الاقتصادية والسياسة والأمنية والتنموية التي تتطلب تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمواجهتها عبر التدخلات المختلفة .
وتضمنت الورشة عرضاً توضيحياً ومفصلاً لخطة العمل القطرية التي أعدها فريق من الخبراء في الفاو ومختصين من مختلف الوزارات التي تركزت حول دعم تعزيز نظم المعلومات الزراعية والتخطيط الإستراتيجي ووضع السياسات ودعم وتحسين كفاءة المحاصيل والثروة الحيوانية ودعم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والزراعية والسمكية.