اليمن يصدر التين الشوكي إلى أسواق عربية جديدة

استعرض الخبير الوطني لمحصول التين الشوكي في اليمن المهندس عادل احمد مطهر في محاضرة له اليوم بعنوان " التين الشوكي آفاق مستقبلية واعدة في اليمن " بكلية الزراعة بجامعة صنعاء تطور التين الشوكي منذ فكرة استزراعه ونقل زراعته من الحصون والقلاع إلى الأراضي الزراعية وانتهائه بالمستهلك إلى الأسواق التصديرية .
وتطرق مطهر في محاضرته التي ألقاها على هامش فعاليات المهرجان الزراعي الثاني ، بحضور أكثر من 60 مشارك ومشاركة من المهندسين والباحثين والأكاديميين إلى تجربة زراعة التين الشوكي في اليمن التي مرت بعدة مراحل من أهمها مرحلة بداية تسويقه بالعاصمة وإقناع الناس بأهميته كفاكهة قابلة للتداول والاستهلاك وأهميته الغذائية والصحية .
وذكر أن المرحلة الثانية وفرت 5500 فرصة عمل دائمة على مدار العام وهناك 13 ألف فرصة عمل موسمية يتم توفيرها من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر في بيع ثمار التين الشوكي .
وتوقع الخبير الوطني لمحصول التين الشوكي ان يشهد الموسم القادم ارتفاع فرص العمل بما لا يقل عن 10 – 15 عما توفره تجارة وتسويق التين في مختلف محافظات الجمهورية ، حيث يزداد عدد المسوقين تباعا لزيادة كمية الإنتاج .
ونوه بجهود وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور ودوره في التنسيق وفتح آفاق تسويقية جديدة من خلال العلاقات مع الدول المستهدفة وإقناع تلك الدول على استيراد ثمار التين اليمني ، حيث تمكنت اليمن من تصدير تين شوكي مؤخرا إلى السعودية ولبنان والأردن والكويت .
ووفقا لخبير التين الشوكي المهندس عادل مطهر فإن التين الشوكي ثروة وطنية متجددة نظرا لما يتميز به من خصائص فسيولوجية لقلة احتياجاته المائية وقدرته العالية على النمو والتكيف مع المتغيرات المناخية ومختلف أنواع الأراضي والتربة.
كما أن زراعة التين في منطقة غيمان بني بهلول بمحافظة صنعاء أصبحت تنافس زراعة القات وتحل بديلا عنه نتيجة للعائدات والأرباح التي يجنيها مزارعي التين خاصة وأن هناك شحنات من التين الشوكي بدأت تصدر إلى عدد من الدول العربية.
وتفيد التقارير البحثية ان زراعة محصول التين الشوكي في الجبال كان يعد فاكهة هامشية، ولم يكن يزرع في الأراضي الخصبة .
وأوضح الخبير الوطني للتين الشوكي أن المساحة المزروعة بالتين الشوكي بمنطقة غيمان وصلت الى ألف و 150 هكتارا بنهاية العام 2013م وهي في طريقها نحو التوسع .. مشيرا إلى أن متوسط الإنتاج من التين يصل إلى 65 ألف طن سنويا منها 10 بالمائة تصدر إلى السوق الخارجي ..
وأرجع نجاح زراعة التين الشوكي بمنطقة غيمان إلى المناخ المناسب الذي يساعد على إنتاج ثماره على مدار العام في تلك المنطقة .
يذكر ان زراعة التين الشوكي تعرف بالزراعة العضوية النظيفة الخالية من المبيدات، وأصبحت زراعته تحتل أهمية اقتصادية كبيرة في العديد من الدول العربية من ضمنها اليمن نتيجة لانتشار زراعته في المناطق ذات المناخ البارد والمعتدل وفي العديد من الدول الأجنبية ، وتصنف أشجار التين الشوكي ضمن نبات الصباريات.
حضر المحاضرة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم وعميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور جلال عوض.