أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية " تيبكو " أن المياه الأرضية الملوثة بالمواد الإشعاعية تنتشر على شاطئ المحيط الهادي أمام مفاعلات فوكوشيما الأولى المنكوبة. وأوضحت " تيبكو " المسؤولة عن تشغيل المفاعلات والتي تقوم بمعالجة الكارثة في بيان له اليوم أن عينات المياه الجوفية المأخوذة من بئر قرب المفاعل الثالث احتوت على 380 بيكريلز في الليتر الواحد من مواد تبث إشعاعات بيتا بينها السترونيوم . وأشارت الشركة إلى أنه لم يعرف بعد سبب هذا التلوث وأنها ستتخذ للتو التدابير اللازمة في المفاعل رقم 2 لمنع المياه الجوفية الملوثة من التسرب إلى البحر. كانت الشركة قد اعترفت منذ يومين أنها عثرت على مستويات مرتفعة من مادة التريتيوم المشعة في المياه المأخوذة تحت الأرض في محطة فوكوشيما النووية المنكوبة الأولى.   وذكرت تيبكو في بيانها أن مستويات التريتيوم بلغت 7ر8 مليون بيكيرلز في المياه المأخوذة من نفق تحت الأرض لمبنى المفاعل النووي رقم 2 في موقع يبعد نحو 50 مترا عن المحيط الهادي وتزيد القراءة 145 مرة على المستوى المسموح به. وكانت الشركة قد كشفت أيضا عن احتواء نفس عينة المياه على 35ر2 مليون بيكرلز من السيزيوم و750 مليون بيكرلز من المواد المشعة بما يشمل السترونتيوم الذي يصدر أشعة بيتا. ويرجح أنه تم العثور على المياه العالية التلوث في أبار مراقبة مباني المحطة التي قد تكون تسربت إلى النفق. وقال مسؤول بالشركة إن المياه عالية التلوث بقيت في النفق منذ حصول أسوأ حادث نووي شهدته اليابان والناجم عن زلزال وتسونامي مارس 2011 مع الإشارة إلى عدم معرفة الوضع الإجمالي للتلوث المشع تحت أرض موقع المحطة إلى الآن. وأقرت " تيبكو " الأسبوع الماضي بأن المياه الجوفية الملوثة بالمواد المشعة قد تكون تسربت من المحطة النووية إلى المحيط الهادي.