حذّرت دراسة أميركية من ظهور نوع أكثر عدائية من النمل السام الذي قد يشكل خطورة مباشرة على السكان في شمال الولايات المتحدة. وقالت إليانور سبايسر رايس، محررة العلوم في دورية "فيردانت وارلد"، والباحثة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، في الدراسة التي نشرت في دورية (بي إل أو إس وان) " كنت أساعد زميلاً في مشروع يقتضي مراقبة النمل الأرجنتيني عام 2008، عندما لاحظت وجود نوع من النمل الآسيوي في المنطقة". وأشارت إلى أن وجود نوع آخر من النمل إلى جانب النمل الأرجنتيني كان أمراً غريباً، مشيرة إلى أنها قررت، لهذا السبب، دراسة نوعي النمل. وأوضحت أن النمل الأرجنتيني كان يحتل 99% من المواقع عام 2008، في حين كان النمل الآسيوي يشكّل 1% فقط. غير أنها أكّدت أنه بحلول العام 2011، شكّل النمل الأرجنتيني 67%، فيما ازداد انتشار النمل الآسيوي إلى 32%. وأوضحت أن هذا الانتشار يشكّل خطراً على سكان المنطقة، نظراً إلى أن لسعة النمل الآسيوي سامة، وقد تتسبب بأسابيع من الحك والألم. كما حذّرت من أن الأشخاص الذين يعانون حساسية للسعة النمل قد يعانون من ردات فعل أخطر حتى. وأشارت إلى أن النمل الأرجنتيني معروف بأنه يعيش مع أنواع أخرى من السحليات، غير أنه لا يطرح أي خطورة مباشرة على البشر. ولفتت إلى أن الدراسة استنتجت أن النمل الآسيوي لديه أفضلية على النمل الأرجنتيني، لأنه ينشط في الطقس البارد، وهو الطقس الذي يرتاح فيه النمل الأرجنتيني. وتعتقد الدراسة أن النمل الأرجنتيني توجه إلى شمال الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن الماضي، وقد انتشر، منذ ذلك الحين، في ولايات ألاباما، ونيويورك، وفيرجينيا، وغيرها من الولايات.