تبدأ دبي تطبيق نظام البناء الأخضر الإلزامي لكافة تراخيص الابنية الجديدة بالإمارة مع حلول العام المقبل، بحسب سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الذي أكد أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة الإمارة لترشيد استهلاك الطاقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مبنى القيادة العامة لشرطة دبي عقب توقيع الأخيرة ومركز دبي المتميز لضبط الكربون مذكرة تفاهم لتحقيق الأمن البيئي بهدف تعزيز التنمية المستدامة والبيئة الصحية. وقال الطاير إن إلزامية المباني الخضراء التي ستشرع الإمارة بتطبيقها في المباني الجديدة بدبي اعتبارا من مطلع العام المقبل تتضمن قواعد واشتراطات ملزمة لجميع المباني الجديدة التي يتم تطويرها في الإمارة. وأضاف أن توجه دبي لاستخدام الطاقة الشمسية ساعد بشكل كبير على توفير الطاقة. وأضاف أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي يسعى من خلال إطلاق المبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة ومن خلال مبادرة إدارة الطلب إلى الوصول بخفض الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى أن المجلس يقوم حاليا بوضع استراتيجية دبي لخفض ثاني أكسيد الكربون والتغير المناخي ووضع منظومة للمراقبة والتدقيق وإعداد التقارير، حيث يقوم مركز دبي المتميز لضبط الكربون بوضع إطار عام لعملية الرصد والتدقيق في إمكانية إعداد التقارير الخاصة بالانبعاثات التي ستمكن الجهات المعنية من رسم خط الأساس بالنسبة إلى مستويات الانبعاثات الحالية، كما يعمل على آلية التطوير النظيف إلى جانب أفضل الممارسات في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي. ونوه بأن شرطة دبي تلعب دوراً رائداً في “المبادرات الخضراء” من خلال تطبيق أسس الإدارة البيئية في مؤسساتها المختلفة وإنشاء إدارة للطاقة والبيئة والتي هي الأولى من نوعها في المنطقة، وتدعم على نحو كبير المشاريع المستدامة من خلال العديد من الجهود والمبادرات الرائدة وخصوصا الداعمة للبنية التحتية للتنمية المستدامة.