أكّدت كيم سميث، نائب رئيس بوينغ للبيئة والصحة والسلامة، أثناء زيارتها لقطر والمنطقة، عزم شركة بوينج على مواصلة تنمية أعمالها دون أن ينجم عن ذلك أي زيادة في بصمتها البيئية. وأشارت سميث، التي تتولى قيادة عمليات بوينغ للاستدامة البيئية، أن الشركة قد نجحت منذ بداية عام 2008 في خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 400 ألف طن متري شهرياً، على الرغم من زيادة معدلات إنتاج طائراتها بنسبة 35٪، وهو ما يعادل إزالة 80 ألف سيارة من الطرق لمدة سنة. هذا وقامت بوينغ، خلال الفترة من 2008 ولغاية 2012، ببذل جهود كبيرة للحفاظ على البيئة، وتمكنت من خفض استهلاكها للمياه بأكثر من 2 مليار لتر، أي ما يكفي لملء أكثر من 800 مسبح أولمبي. وفي سياق إعلانها عن التزام بوينج بتحقيق نموٍّ خالٍ من الكربون لأعمالها ما بين عامي 2013 و2017، قالت سميث: "نعتزم المضي قدماً في زيادة إنتاج الطائرات على مدى السنوات القليلة المقبلة، دون أن يؤثر ذلك على أدائنا البيئي". كما أكدت شركة بوينغ مجدداً التزامها بدعم صناعة الطيران العالمية على تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق نموٍّ خالٍ من الكربون ما بعد عام 2020. وتشير التقديرات إلى أن قطاع السفر الجوي التجاري ينتج ما بين 2٪ و3٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الصعيد العالمي. وبغية الحد من البصمة البيئية لقطاع الطيران، تركز بوينج حالياً على تطوير تقنيات جديدة، بما فيها: طائرات خفيفة الوزن وأكثر كفاءة، مثل طرازات "787 دريملاينر"، و"747-8" الجديدة و"737 ماكس" – حيث تمتاز كل واحدة منها بتحسنات كبيرة من حيث استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون مقارنة مع الطرازات السابقة، تعزيز أعمال تطوير وتسويق وقود الطائرات الحيوي المستدام المستمدة من الأعشاب والطحالب البحرية وغيرها من المواد التي لا تتنافس مع المحاصيل الغذائية على الأرض أو الماء، تحديث نظام إدارة الحركة الجوية العالمية، مع إمكانية خفض انبعاثات الكربون من الرحلات الجوية التجارية بنسبة 12٪. وتشير التقديرات إلى أن اختصار مدة الرحلات الجوية بمعدل دقيقة واحدة كفيل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.4 طن متري سنوياً. وأضافت سميث: "تعتبر شركات الطيران والمؤسسات البحثية والشركات في المنطقة من الجهات الرائدة في مجال تطوير مستقبل أنظف لصناعة الطيران العالمية". واختتمت سميث بالقول: "تقوم شركات الطيران في المنطقة بتشغيل عدد من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود في العالم. كما تعمل بنشاط في تطوير وقود بديل أكثر نطافة لقطاع الطيران. وتحرص هذه الشركات أيضاً على إعادة التدوير، والحفاظ على المياه والحد من الانبعاثات في عملياتها، كما أنها من الجهات الرائدة التي تشارك في الجهود الدولية الرامية للحد من البصمة البيئية لقطاع الطيران".