يستخدم مشغلو شبكات الهاتف المحمول الموجات الدقيقة لربط الأبراج الخليوية ببعضها البعض. وفي حين أن الإشارات تنتقل بين الأبراج بقوة ثابتة، وتضعف بطريقة يمكن التنبؤ بها مع زيادة المسافة المقطوعة، عندما يكون الجو صحواً، فإنها قد تضعف حين يكون الجو ممطراً، بسبب تأثير قطرات المطر. وقد استغل باحثون في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية هذا التأثير لرسم خريطة لمعدل سقوط الأمطار في هولندا. ويقول الباحثون إن تقنيتهم يمكن أن تفيد في تحسين التنبؤ بالفيضانات وتوفير رصد لحظي لهطول الأمطار في البلدان الأكثر فقراً، التي تندر فيها معدات مراقبة الطقس التقليدية، وتشيع فيها الهواتف المحمولة. وتعتمد هذه التقنية على كل برج خليوي يسجل قوة إشارة البث الذي يتلقاه من الأبراج المجاورة له، التي عادة ما تكون متباعدة بعضها عن بعضها الآخر بما يقرب من 3 كيلومترات. وباستخدام البيانات المقدمة من شركة "تي موبايل"، ابتكر الباحثون الهولنديون لوغاريتما يقيس الفرق بين القوة المتوقعة للإشارة والإشارات الأضعف التي يتم تلقيها عند نزول المطر.