أعلنت دائرة الأنواء (الأرصاد) الجوية في محافظة ذي قار العراقية، الخميس، عن تسجيل هزة أرضية بقوة تزيد على 4.2 درجة على مقياس ريختر، وأكدت أن الهزات شعر بها الكثيرون في مناطق متفرقة من المحافظة، مؤكدة أن الهزة هي السادسة في نوعها في خلال ستة أيام. وقال مدير الأنواء الجوية في ذي قار علي طارق لـ "العرب اليوم"  إن "الهزة الأرضية حدثت، مساء الخميس، في المنطقة المحصورة بين ناحيتي الفجر وقلعة سكر، التابعتين لقضاء الرفاعي، ونحن في انتظار نتائج تحليل الهزة من المختبر المركزي في القسم الزلزالي في بغداد". وأوضح طارق أن "الهزة بحسب تقديراتنا الأولية هي أقوى من الهزة السابقة، التي حصلت يوم 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، والتي كانت بقوة 4,2 درجة على مقياس ريختر". وبين مدير الأنواء الجوية في ذي قار أن "هذه الهزة هي السادسة ضمن سلسلة الهزات الارضية التي شهدتها المنطقة المذكورة"، لافتا إلى أن "جميع الهزات حدثت عند المساء وفي أماكن وتوقيتات تكاد تكون متقاربة (ما بين الساعة السابعة والثامنة مساءً)". وكان قضاء الرفاعي 80 كم شمال الناصرية قد شهد في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري ثلاث هزات أرضية أعقبتتها هزتان، حدثت على مدى يومي 20 و21 كانون الثاني/ يناير الجاري. وأكد مدير الأنواء الجوية في ذي قار أن "الهزات التي حدثت جميعها غير ارتدادية، ومركزها قريب من قضاء الرفاعي، وبمسافات تتراوح ما بين 4 – 15 كم عن مركز القضاء المذكور"، لافتًا إلى أن "العمق الارضي للهزات يقدر بـ 10 كلم". ونفى طارق ما يتردد بين السكان المحليين من اشاعات تربط بين عمليات استخراج النفط من الحقول النفطية بالمنطقة والهزات الأرضية مؤكدًا أن "لا علاقة مباشرة بين استخراج النفط وحدوث الهزات كون أعماق الآبار النفطية في المنطقة لا يتجاوز 3 كلم، فيما عمق الهزة الارضية يقدر بـ 10 كلم، وهو أعمق بكثير". ويضم العراق أربعة مراصد زلزالية تتوزع في مناطق بدرة والرطبة والناصرية، فضلاً عن مرصد رئيسي في بغداد مرتبط بالأقمار الصناعية، وهو المسؤول عن رصد الهزات الأرضية في كل المراصد الأخرى، إذ يشرف عليه فريق متكامل لتحليل القراءات التي تسجلها المراصد المذكورة.