قررت حديقة الحيوانات في قلعة بوزانسون التخلي عن القردة الكبيرة من نوع بابون غينيا التي تفسد جدران هذا المعلم المدرج في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقال جيرار غاليو مدير متحف التاريخ الطبيعي لوكالة فرانس برس "لا تقوم القردة بأي عمل غير معتاد بالنسبة إلى حيوانات، فهي تسرح في الطبيعة وتنزع الأعشاب ... لكنها بدأت تنزع أحجارا صغيرة، وتحف الجدران في مبنى يندرج في قائمة التراث العالمي". وهذه الرئيسيات متواجدة في القلعة منذ حوالى أربعين عاما، وهي تعيش في مجموعات كبيرة، لكن إدارة حديقة الحيوانات قررت تخفيض عددها ونقلها إلى حظيرة تتلاصق جدرانها بجدران القلعة. وأوضح جيرار غاليو أن دعائم القلعة لا تزال صامدة، وذلك منذ قرون عدة، لكن العيش داخلها لا يناسب هذه الحيوانات. وقد أرسلت بعض القردة إلى الجزائر، في حين قدمت قردة أخرى إلى حديقة حيوانات في جنوب غرب فرنسا، غير أنه لا يزال ينبغي التخلص من 13 قردا، ولن يكون الأمر ممكنا إلا في حال التزمت الحديقة التي ستستقبلها ببرنامج لحماية هذه الرئيسيات. ويذكر أن سيباستيان لو برستر ماركيز فوبان شيد هذه القلعة في القرن السابع عشر، مع أسوار وتتراوح سماكتها بين خمسة وستة أمتار، ويمتد علوها بين 15 و 20 مترا. وقد أدرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي سنة 2008.