أكد الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى بواحة سيوة أن الحريق الذي اندلع اليوم الخميس بمنطقة دهيبة غرب سيوة أسفر عن احتراق مساحة كبيرة جدًا تقترب من 40 فدانا معظمها منزرع بأشجار النخيل والزيتون ولولا الجهود الكبيرة من الحماية المدنية والقوات المسلحة لاتسعت رقعة الحرائق وتحولت إلى كارثة.
وأضاف بأن هناك حريق آخر اندلع اليوم بمنطقة الدكرور لكنه أقل حجما وخسارة عن حريق منطقة دهيبة مشيراً إلى أن الحرائق تتكرر مع فصل الصيف من كل عام نظرا لارتفاع درجة الحرارة التى تساعد على زيادة اشتعال النيران التى تحدث نتيجة الإهمال وإلقاء البعض أعقاب السجائر مما يتسبب فى اشتعال الحشائش والأعشاب الجافة التى تنتشر بكثافة على جوانب الطرق الزراعية.
وأكد "راجح" أن أهالى الواحة لا يتهمون أحدا بالتسبب في حرائق اليوم بمنطقتى الدكرور ودهيبة مضيفا والأمر متروك للجهات المعنية.
وأشار إلى أن جهود رجال الإطفاء من الحماية المدنية والقوات المسلحة تمكنت من السيطرة على النيران قبل امتدادها للمزارع المجاورة، بالإضافة لطائرات الإطفاء التي ساهمت بشكل كبير فى منع كارثة امتداد الحرائق للمزارع القريبة خاصة وأن سيارات الحماية المدنية كان من الصعب عليها السيطرة على الحريق نتيجة لوجود صعوبة فى وصولها لبعض أماكن الحريق لطبيعة الطرق الضيقة وانتشار الأشجار فى أرض الواحة مما يعوق دخول السيارات فكان تدخل الطائرات ضروريا وسريعا وحاسما.
وطالب الشيخ عمر راجح بضرورة توفير سيارات إطفاء صغيرة يمكنها الوصول لمناطق الحريق التي ليس بها طرقات تتسع لسيارات الإطفاء الكبيرة.