تواصل فرق مكافحة الحرائق مساعيها للسيطرة على حريق هائل وصل الى غابة يوسيميتي العامة بولاية كاليفورنيا ويهدد مستودع هيتشي الضخم لمياه الشرب في مدينة سان فرانسيسكو. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن النار أصبحت على بعد خمسة أميال فقط من مستودع المياه. وانتشرت ألسنة اللهب لتغطي مساحة تصل إلى 600 كيلومتر مربع فيما أصبح يسمى بحريق الحافة. ويهدد الحريق، الذي اندلع في السابع عشر من الشهر الجاري في غابة ستانيسلاوس العامة، بتدمير أكثر من 5000 مسكن. وأحرقت النيران أكثر من 60 ألف هكتار من الأشجار والمزروعات ولم تتم السيطرة سوى على 15% منها حسب دائرة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا. وقالت الدائرة إنه تم إصدار العديد من أوامر الإخلاء وأضافت أن الرياح يمكن أن تعيق جهود الإطفاء. طوارىء ويقوم أكثر من 2800 من رجال الإطفاء تدعمهم المروحيات والطائرات التي تنقل المياه بجهود لاحتواء الحريق الذي لاتزال أسبابه مجهولة. وأعلن حاكم الولاية جيري براون في وقت سابق حالة الطوارئ في سان فرانسيسكو بسبب تهديد مواردها من المياه والكهرباء. وتعززت جهود الولاية لإخماد الحريق عندما تلقت مساعدة فدرالية خلال اليومين الماضيين للمساعدة على حشد الموارد الضرورية لمكافحة الحريق. إلا أن شدة الحريق لم تتراجع بالشكل المرجو فقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أعمدة الدخان الأبيض تتصاعد شمالا باتجاه ولاية نيفادا المجاورة. ويقول المسؤولون إن رجال الإطفاء تمكنوا من احتواء الحريق بنسبة 5% مقارنة بـ 2% الجمعة الماضي. وقال دانيال برلانت، الناطق باسم دائرة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا، إن الحريق الأخير يأتي بالترتيب 16 في قائمة أكبر الحرائق التي شهدتها الولاية في تاريخها. ويجري اجلاء سكان المنطقة المهددة منها، إذ يغادر البعض طواعية والآخرون قسرا. منطقة سياحية وقد أوقفت محطتان من المحطات الكهرومائية الثلاث التي تزود سان فرانسيسكو بالطاقة الكهربائية عن العمل. وما زال الحريق يبعد 20 ميلا عن المنطقة السياحية الرئيسية في غابة يوسيميتي. وتقول السلطات المشرفة على الغابة إنهم لا ينوون إغلاقها أمام السائحين لأن أغلب مناطقتها لم تتأثر بالحريق. ويزور الغابة يوميا 15 ألف زائر في فصل الصيف. ويعتبر "حريق الحافة" واحدا من 50 حريقا كبيرا تشتعل حاليا غربي الولايات المتحدة.