وجه مجلس الوزراء السوداني في اجتماع، الخميس، برئاسة الرئيس السوداني، عمر البشير، بمنع اختيار الأماكن المنخفضة مكانًا لسكن المواطنين، ووجه ولاة الولايات بسن القوانين التي تنظم إنشاء وقيام المباني بما يضمن سلامة المواطنين مستقبلاً، وقدم وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود، تقريرًا مفصلاً عن موقف السيول والأمطار التي ضربت الولايات مؤخرًا، كشف فيه أن معدلات الأمطار فاقت التوقعات ما أحدث أضرارًا كبيرة في ولايتي الخرطوم  والجزيرة، وبلغ عدد المتأثرين في ولاية الخرطوم وحدها حوالي 25 ألف شخص، تليها ولاية الجزيرة بـ17 ألف،   وأشار الوزير في تقريره أن الأضرار حدثت بسبب معدلات الأمطار العالية التي فاقت التوقعات التي تحدثت عنها هيئة الأرصاد الجوية، والسكن في مجاري السيول وعدم تناسب المباني مع الظروف المناخية، ورفض القاطنين في المناطق التي ظلت عرضة للسيول الانتقال إلى مناطق بديلة، كما استمع المجلس إلى تقرير من وزير الموارد المائية والكهرباء، أسامه عبدالله، أوضح فيه الإجراءات التي اتخذت للتحكم في مناسيب النيل، وبخاصة في الخرطوم ونهر النيل بضبط التحكم في خزان جبل أولياء، والاحتياطات التي اتخذت لحماية الولاية الشمالية بضبط التصريف من سد مروي شمال السودان، كما استمع المجلس إلى تقارير من ولاة ولايات الخرطوم ونهر النيل وسنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق عن موقف تقديم العون الغذائي والسيطرة على الأوضاع الصحية والأضرار التي حدثت، ووجه بالاستفادة من المياه لزيادة الغطاء النباتي والمراعى.