كشف علماء أمريكيون يوم الأحد عن احتمال تباطؤ ارتفاع منسوب مياه البحار خلال القرن الحالي وذلك من خلال خفض انبعاثات ما يسمى بالملوثات قصيرة العمر التي تدور على نحو سريع نسبيا عبر المناخ. وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة ((نيتشر كلايمت تشينج))، أن انخفاضا حادا في أربعة ملوثات بدءا من عام 2015وهي الميثان، وأوزون التروبوسفير، والهيدروفلوروكربون، والكربون الأسود قد يعوض ارتفاع درجات الحرارة بواقع 50 في المائة بحلول عام 2050 ويخفض ارتفاع منسوب مياه البحار بما يتراوح بين 22 و 42 في المائة بحلول نهاية القرن. بيد أن الدراسة الجديدة كشفت أيضا أن التأخر في خفض الانبعاثات حتى عام 2040 سيحد من تأثير ذلك النفعي على ارتفاع منسوب مياه البحار بحلول عام 2100 بواقع الثلث تقريبا. واستخدم الباحثون التقديرات النسبية عند حساب ارتفاع منسوب مياه البحار وليس التقديرات الفعلية المقاسة بالسنتيمترات في ضوء حالة عدم اليقين بشأن ارتفاع درجات الحرارة مستقبلا وتأثيرها على ارتفاع منسوب مياه البحار. وقد قال فيرابهادران رامانثان من مؤسسة ((سكريبس لعلوم المحيطات)،) الذي ترأس الفريق القائم على هذه الدراسة، "إن الوقت لم يتأخر كثيرا بشأن العمل على استقرار تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الهواء وخفض انبعاثات ملوثات المناخ قصيرة العمر لخفض معدل الاحترار والحد من ارتفاع منسوب مياه البحار". وإن التأثير المحتمل لارتفاع منسوب المياه في المحيطات على المناطق الآهلة بالسكان هو أحد آثار تغير المناخ الأكثر إثارة للقلق، إذ تقع العديد من المدن الكبري في العالم مثل نيويورك وميامي وأمستردام ومومباي وطوكيو في مناطق منخفضة عن مستوى سطح البحر. ومع ذوبان الجبال الجليدية واتساع المحيطات، ارتفع منسوب مياه البحار في المتوسط بواقع حوالي 3 ملليمترات سنويا في السنوات الأخيرة. وإذا ما استمرت درجات الحرارة في الارتفاع ، من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحار بما يتراوح بين 18 و 59 سنتيمترا خلال القرن الحالي وذلك وفقا لتقييم أجرته اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2007.