تقع شلالات الدم بين ضفاف نهر ''تايلور'' المتجمد في هضاب ''ماكموردو'' الجافة في أرض فكتوريا شرق القارة القطبية المتجمدة أنتاركتيكا. شلالات الدم هي الاسم الذي أطلق على المادة الناتجة من مادة أكسيد الحديد، والتي أطلق عليها هذا الاسم نتيجة للون الأحمر القاتم الذي تتميز به، ما يعطيها مظهرًا مشابهًا للدم. يعود فضل إكتشاف هذه الشلالات إلي الباحث الجيولوجي توماس قريفيث تايلور سنة 1911، ويتكون النهر من خمس طبقات جليدية تنساب ببطئ شديد جدًا. كان العلماء يعتقدون سابقًا أن سبب اللون الأحمر القاتم عائد إلي تواجد نوع من الطحالب، إلا أن هذا اللون الأحمر للشلالات راجع لأكسيد الحديد الذي يتكون جراء تفاعلات أكسدة بين عناصر معينة متواجدة في المياه شديدة الملوحة بالمنطقة. وكانت هذه العناصر مخزنة ومعزولة في جيوب ينعدم فيها الهواء والضوء منذ خمسة ملايين سنة، حين كانت المياه أعلى من مستوياتها التي هي عليها حاليًا.