تغرق شوارع مدينة غرناطة الاندلسية تحت اكثر من 2300 طنا من القمامة التي تملا الشوارع مشكلة تهديدا للصحة العامة في المدينة السياحية العريقة. وياتي ذلك نتيجة اضراب العاملين في شركة خدمات التنظيف لليوم ال13 على التوالي بعد فشل المفاوضات بين ممثلي العمال وادارة الشركة بشان اتفاقية العمل الجماعي وخطط الشركة بخفض رواتب العاملين البالغ عددهم 540 موظفا. ويستمر تراكم القمامة في شوراع المدينة رغم ضمان الشركة الحد الادنى من الخدمات عند 30 في المئة وقيامها بازالة 150 طنا من القمامة يوميا من شوارع المدينة ولاسيما اهم شوارعها المركزية. وياتي الاضراب بعد ان كانت بلدية غرناطة قررت خفض موازنة الشركة المسؤولة عن خدمات التنظيف في المدينة بمعدل 3ر3 مليون يورو واعتزام الاخيرة اقتطاع نفقاتها عبر تقليص رواتب الموظفين بمعدل 5ر2 في المئة وعدم تحديثها وفق مؤشر التضخم السنوي لعدة سنوات الى جانب زيادة ساعات العمل الاسبوعية. من جانبهم يرى الموظفون ان تلك الاجراءات تمثل خفض رواتبهم بمعدل 20 في المئة لغاية عام 2015 مشيرين الى انهم مستعدون لتحمل اقتطاع 6ر1 مليون يورو فقط وذلك بعد ان كانوا خضعوا في عام 2010 لاقتطاع في اجورهم الشهرية بلغ 5ر7 في المئة. اما بلدية غرناطة فلمحت الى امكانية لجوئها الى طلب تدخل قوات الجيش الاسباني لازالة القمامة من شوراع المدنية وذلك بعد شكاوي اصحاب المحالات التجارية والمطاعم واهالي المنطقة من التراكم غير المقبول للقمامة التي اصبحت تشكل تهديدا للصحة العامة وانتشار الامراض.