عرفت الفراشات البريطانية سنة "رهيبة في العام 2012 وسجلت بعض الأجناس تراجعًا كبيرًا جداً بسبب متساقطات قياسية على ما اظهرت دراسة علمية. فمن أصل 56 نوعا تم درسها في اطار برنامج مراقبة الفراشات تحت اشراف مركز الابحاث البريطاني حول البيئة والمياه ، تراجع أعداد 52 منها العام الماضي. وبالنسبة ل13 من هذه الانواع كان العام 2012 الاسوأ لها منذ البدء برنامج المراقبة هذا في العام 1967 اذ عندما تمطر تواجه الفراشات صعوبة في ايجاد القوت والملجأ. وتتسبب الامطار ايضا باضطرابات في تزاوج الفراشات. وقال المركز في بيان "2012 كان العام الاسوأ الذي سجلناه على صعيد الفراشات". واضاف "بما ان بعض الانواع كانت تسجل تراجعا قبل هذه الفترة فاننا بتنا نخشى ان تختفي هذه الاجناس المهددة في بعض مناطق بريطانيا". وقد تراجعت أعداد فراشات "فابريسيانا اديبه" وهي فراشة ذات جناحين يميلان الى اللون البرتقالي مرقطين بالاسود بنسبة 46 % مقارنة بالعام 2011. وتراجعت اعداد فراشة "ساتيروم بروني" وهي نادرة جدا في بريطانيا، بنسبة 98 %. وتراجعت أعداد فراشة "أرغوس الزرقاء" الاكثر انتشارا بنسبة 60 %. وقد واجه أكثر من 1500 متطوع شغوفين بالفراشات سوء الاحوال الجوية الصيف الماضي لجمع المعلومات الضرورية لهذه الدراسة في حوالى الف موقع.