ما زال المسبار الاميركي فويجر-1 الذي اطلق من الارض في العام 1977، يقترب من حدود النظام الشمسي ليكون بذلك اول الة من صنع البشر تقترب من حدود الفضاء الخارجي، بحسب المعلومات التي ارسلها فويجر الى الارض.  لكن العلماء في وكالة الفضاء الاميركية ناسا اعتبروا ان هذه المرحلة التاريخية من رحلة المسبار قد تمتد على اشهر عدة وربما سنوات.  وبعد 36 سنة على الاقلاع من كوكب الارض والانطلاق في الفضاء بسرعة عالية، اصبح فويجر-1 على بعد 18 مليار كليومتر من الشمس، وهو يزود العلماء بمعلومات جديدة حول المنطقة الحدودية من المجموعة الشمسية مع الفضاء الخارجي التي يجتازها حاليا، قبل ان يخترق في الاشهر او السنوات المقبلة الغلاف الشمسي، وهي اشبه بفقاعة هائلة ناجمة عن العواصف الشمسية.  والمنطقة الحدودية التي يمر بها الآن تسمى حافة الغلاف الشمسي، وهي آخر مناطق فاعلية العواصف الشمسية في التصدي للاشعة الكونية والعواصف النجمية الآتية من الفضاء الخارجي ولا سيما من نجوم مجرة درب التبانة التي تنتمي اليها شمسنا والكواكب السيارة حولها.  ونشرت ثلاث دراسات في مجلة ساينس الاميركية في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو، تصف كيف دخل فويجر-1 في العام 2012 في هذه المنطقة من حدود المجموعة الشمسية التي يطلق عليها ايضا اسم "الطريق السريع المغناطيسي"، حيث سجلت اجهزته اعلى نسبة من الاشعاعات الكونية حتى اليوم، مصدرها الفضاء الخارجي، في مقابل انحسار كبير للجزيئات الشمسية.  ويقول عالم الفيزياء الفضائية ستاماتيوس كرينيغيس الباحث في مختبرات جامعة جونز هوبكينز الاميركية "لقد سجلنا انحسارا سريعا ومباغتا للجزيئات الشمسية اذ انخفضت نسبتها بمعدل الف مرة ما ان دخل المسبار الطريق السريع المغناطيسي".