حادثة غرق سفينة سيوال

تتعرض الحكومة الكورية الجنوبية لانتقادات عنيفة حول قدراتها الضعيفة على مواجهة الكوارث من قبل عائلات المفقودين في حادثة غرق سفينة سيوال ووسائل الإعلام المحلية. وقد تعهدت الحكومة بتدريب الخبراء في الكوارث قبل 3 سنوات، بعد أن اعترفت بنفسها بالقدرات الضعيفة ولكنها لم تلتزم بتعهداتها.
وقالت وزارة الأمن الوطني والإدارة العامة في سيئول اليوم الاثنين إن الحكومة أعلنت في نوفمبر عام 2012 عن تعديل اللوائح الخاصة بتوظيف الموظفين العموميين التي تشمل إنشاء المناصب الخاصة بالكوارث والسلامة.
ويهدف ذلك إلى تعزيز القدرات على مواجهة الكوارث من خلال تنمية الخبراء في الكوارث.
ويبلغ عدد الموظفين العموميين المسؤولين عن المهمات الخاصة بمكافحة الكوارث والسلامة في الوزارات المركزية، حوالي 2,400 شخص، ولكن لا توجد قوى بشرية تلقت تعليما نظاميا فيما يتعلق بالكوارث حيث أنهم يشغلون مناصب للإدارة العامة والمنشآت وغيرها.
وأعلنت الحكومة في تشرين الثاني عام 2012 عن إنشاء منصب خاص بالكوارث والسلامة وتوظيف متخصصين من ذوي الخبرة ابتداء عام 2013، وتشمل الخطة شغل هذا المنصب من خلال التنافس العلني ابتداء من عام 2014.
وقامت الوزارة بتعديل اللوائح في شباط العام الماضي، ولكن لم يجري التعيين في هذا المنصب حتى الآن.
كما لم تشمل الخطة الخاصة بتوظيف الموظفين العموميين لهذا العام ملء هذا المنصب الخاص بالكوارث والسلامة.
وقال مسؤول في الوزارة إنه لم يتم توظيف شخص لهذا المنصب حيث أنه لم يتم إنشاء أقسام معنية في البلاد بشكل جيد نتيجة النقص في الاستعدادات من قبل الأوساط الأكاديمية المعنية.
إلا أن بعض الجامعات في البلاد تدير أقساما معنية وأيضا فتحت جامعتا يونسيه وسونغ كيون كوان مرحلة الدراسة العليا للدراسات المتعلقة بالكوراث.
وذكر مسؤول في الأوساط الأكاديمية الخاصة بالكوارث أن الأوساط الأكاديمية أشارت دائما إلى النقص في التخصصات المعنية بوزارة الأمن الوطني والإدارة العامة والسلطة الخاصة بالكوارث، ولكن لم يجري تصحيح ذلك، وتتجلى الآن القدرات الضعيفة للحكومة على مواجهة الكوارث في حادثة غرق سفينة سيوال التي أدت إلى إنقاذ 174 شخص ومقتل 61 شخصا وفقدان 241 شخص اعتبارا صباح اليوم الاثنين.