قال نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان غريق كمبال، إن هناك تأثيرات سلبية تسبب فيها الجراد في عدد من الولايات السودانية خاصة ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل. وأوضح أن نسبة تلك الخسائر في مجملها لا تتعدى 10 % من المحاصيل الحقلية . وحذر كمبال في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" الصادرة الثلاثاء 5 مارس، بالخرطوم من أن أسراب الجراد ما تزال طائرة في الجو وعلى البحر، وأن مكافحتها في هذا الطور من الصعوبة لأنها تخطت طور المكافحة الأرضية . وأوضح أن خطورة هذا الجراد أنه ينتقل في الصحراء والفوج يصل فجأة ولا يمكن السيطرة على حركته في الصحراء من جهات المراقبة، كما أن السودان تنقصه أجهزة الإنذار المبكر بالنسبة لمثل هذه الآفة الخطيرة . وأضاف أن أغلب عمليات المكافحة تتم بالطائرة وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث كارثة في تنقلاته السريعة خاصة أن الجراد يمكن أن يطير لمسافة 60 كيلومترا في الساعة، ما يعني أنه يمكن أن ينتقل إلى ولايات دارفور وإلى وسط السودان والجزيرة . وتابع المسؤول السوداني أن هناك أفواجا من الجراد اتجهت للوراء مرة أخرى وتوجهت نحو العاصمة المصرية القاهرة، مشيرا إلى أن كارثة الجراد تتطلب مجهودا من الدول مجتمعة، باعتبار الجراد آفة إقليمية ودولية ومكافحته دائما تتم عبر التعاون ما بين الدول . ونوه نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان غريق كمبال إلى أن منظمة مكافحة الجراد الأفريقية لم تكافح الجراد الصحراوي هذا الموسم بالشكل الجيد الأمر الذي أدى إلى دخول الجراد بشكل كبير إلى السودان، وغزا ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر .