اجتاحت موجة من الصقيع والرياح العاتية أجزاء من دول البلقان وسلوفاكيا وبولندا مخلفة وراءها قتيلين على الأقل، كما حوصرت مئات السيارات وانقطع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق. ففي المجر حاصرت الثلوج الكثيفة ركاب السيارات والحافلات والقطارات، وتزامن ذلك مع رياح عاتية تسببت في قطع الطرق التي تربط عشرات القرى والبلدات. وعلى الطريق السريع الذي يربط بودابست بفيينا حوصرت مئات السيارات وسط الثلوج لفترة امتدت 20 ساعة، إذ جرفت الرياح القوية الثلوج وراكمتها ليصل ارتفاعها لمتر كامل. ولجأ بعض المحاصرين إلى إرسال نداءات استغاثة عبر "فيسبوك". وأرسلت الحكومة دبابات ومركبات عسكرية أخرى يمكنها السير على الثلوج لمساعدة السيارات العالقة. وفي بلغاريا لقيت سيدة حتفها عندما انهارت سقالة بسبب الرياح العاتية في بلدة جابروفو بوسط البلاد، وأخليت مدرسة من التلاميذ في بلدة كريتشيم بعدما أطاحت الرياح القوية بسقف المبنى. كما انقطعت الكهرباء عن عشرات آلاف المنازل، وقالت الإذاعة الوطنية إن الكهرباء انقطعت عن نحو 48 ألف أسرة وأغلقت الكثير من المدارس. وغرقت طفلة في العاشرة من عمرها في كوسوفو عندما فاض نهر عن ضفتيه بسبب الأمطار الغزيرة، كما غمرت المياه عشرات المنازل. وفي شرق سلوفاكيا حاصرت الثلوج 40 شاحنة على الطريق السريع في منطقة هاي تاتراس، ونشر الجيش مئات الجنود لمساعدة العالقين، وطلبت الحكومة من المواطنين عدم الخروج بسياراتهم.