نظم "المركز اللبناني للانتاج الأنظف" بالتعاون مع "مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي والأوروبي" الاثنين ، ورشة عمل في بيروت ، خصصت لإطلاق وتعريف المشروع المشترك مع الإتحاد الأوروبي، حول أفضل التقنيات المتوفرة في الشرق الأوسط ، في حضور ممثلين عن قطاعات صناعية وبيئية عدة إضافة إلى أكاديميين وجمعيات غير حكومية ومنظمات دولية. بداية تحدث المدير المالي والإداري في معهد البحوث الصناعية سليم كفوري ممثلا فأكد "أن إهتمام المعهد ليس محصورا في تنمية الصناعة والأبحاث فحسب بل أيضا يشكل وثيقة في الشؤون البيئية وخاصة التقنية منها وأنه في هذا الصدد سيترأس المعهد تحالف شركات بلجيكية وإسبانية ومصرية بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي لإصلاح وتنظيم القطاع البيئي في لبنان". ثم تحدث ممثل مركز البيئة والتنمية للاقليم العربي والأوروبي المهندس أحمد درغامي شاكرا المركز اللبناني للانتاج الأنظف على تعاونه الدائم والمستمر لمصلحة البيئة والإقتصاد. ختاما أكد الدكتور علي يعقوب مدير المركز اللبناني للانتاج الأنظف "ان التعاون الدائم مع كل الجهات الإقليمية هو في خانة صلب عمل المركز اللبناني وفي سياق الدعم للوصول إلى إقتصاد أخضر". و شدد "ضرورة إصلاح بعيد المدى في النظام الضريبي والإستثمار في المشاريع البيئية، لأنه قد أثبتت أن دمج الديموقراطية مع الرأسمالية أنتجت الأزمة الإقتصادية في عام 2008، لأن مؤشر الإقتصاد في وجود الرأسمالية يتحكم به الجشع والطمع وبالتالي إستثمارات قصيرة المدى ومن ناحية أخرى فإن الديموقراطية لا تفعل المشاريع البيئية، حيث أن الرئيس الأميركي أوباما كان مع مشروع تغير المناخ بينما الكونغرس من خلال الديموقراطية صوت ضد المشروع، على سبيل المثال إتخذت دولة الدانمارك قرار جريء عام 1973 إثر الأزمة النفطية العالمية بمنع استيراد النفط، اليوم 17% من نسبة التصدير الدانماركي هو المراوح الهوائية المنتجة للطاقة البديلة. ولفت يعقوب الى "ان الجرأة في اتخاذ قرارات سياسية وطنية مع إستثمار في الكوادر البشرية طويلة المدى هو أساسي في إطلاق عجلة الإقتصاد وحماية البيئة".