لم يتوقع الطلاب والطالبات والمهتمون بجامعة جازان، أن تتسبب الأمطار التي هطلت خلال اليومين السابقين في انهيارات ببعض مباني الجامعة وخصوصًا المسرح الجامعي الذي شهد تخريج عدد كبير من مهندسين وأطباء ومعلمين وأكاديميين .

وطالبوا باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من يثبت تقصيره أو إهماله في كارثة تسرّب مياه الأمطار من أسقف بعض المباني والإنشاءات الحديثة وانهيار مسرح الجامعة سواء كانوا مسؤولين بها أو شركات المقاولات المنفذة لتلك المشروعات.

وأوضح أشرف الأمير: إن الجامعة تضخ لها الدولة أكثر من مليار ريال في العام الواحد وذلك في سبيل توفير مبان صالحة وتهيئة البيئة المناسبة لتنمية أبناء والمستقبل. وما يحدث حاليا يثير الكثير من التساؤلات حول صلاحية هذه المباني من عدمها .

ودعا محمد إدريس لمحاسبة المسؤولين عن تسلّم المشروعات التي كشفت الأمطار عن وجود عيوب إنشائية بها، فضلاً عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد شركات المقاولات المنفذة خاصة ومن أشرف أو تابعها .
 
وشدد على ضرورة تقييم وفحص مشروعات الجامعة من قبل لجنة متخصصة تتحمل المسؤولية الكاملة بعد كتابة تقريرها.

و وجه مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني مالك مبني مسرح جامعة جازان والمهندسين المنفذين للمبنى بضرورة تقييم الوضع الذي أدى إلى انهيار المسرح إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان مساء الجمعة الماضية مما ألحق تلفيات بسقف المسرح.

و وجه مسؤولو الإدارة العامة للتشغيل والصيانة والنظافة بالجامعة بضرورة متابعة وتقييم الأضرار وضرورة التعجيل بإصلاح مسرح الجامعة. وعقد اجتماعا مع جهات الاختصاص لمناقشة أوضاع مباني الجامعة مع الحالة الجوية التي تشهدها جازان، ووجه بضرورة استنفار الجهات، وذلك بناء على توجيهات الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة بخصوص الحالة الجوية لمنطقة جازان والتي بدأت منذ الأربعاء وتستمر حتى يوم الاثنين، حيث تشير التنبؤات إلى تأثير الرياح الموسمية على منطقة جازان وهو ما يؤدي لهطول الأمطار الغزيرة مما قد يصاحبها العديد من الأحداث.