أعلنت المؤسسة السعودية العامة لتحلية المياه المالحة ، عن توقيف العمل في محطة جدّة ، وإغلاق مدخنتين من مداخن محطات التحلية بعد خمسة وثلاثين عامًا من العطاء ، وذلك لانتهاء عمرها الافتراضي. وكشف المهندس محمد الثبيتي ، مدير عام تحلية المياه بالساحل الغربي أن العد التنازلي بدأ بإغلاق مدخنتين من مداخن المحطة ، تمهيداً لخروجها النهائي من منظومة عمل المؤسسة ، وإحلال محطة جدة للتناضح العكسي بديلة عنها في الإنتاج. مشيراً إلى أن إغلاق المحطة لن يؤثر على الكمية المنتجة من المياه المحلاة. وأوضح الثبيتي أن محطة جدة للتناضح العكسي تنتج أضعاف ما كانت تنتجه محطة جدة للمرحلة الثالثة، حيث تقدر كمية المياه المنتجة حالياً بـ (220 ألف متر مكعب) على أن تستكمل طاقتها الإنتاجية خلال شهرين لضمان استمرار إنتاج المياه المحلاة دون انقطاع. وبيَّن الثبيتي أن تحلية المياه بصدد إنشاء محطة جديدة بنظام التناضح العكسي المرحلة الرابعة في الربع الأول من عام 2015م ، وتبلغ إنتاجها (400) ألف مكعب من المياه المحلاة.وأكد أن المؤسسة تضع معايير صارمة للمحافظة على البيئة في محطاتها مطبقةً قواعد وأنظمة البيئة، وفق الضوابط المعمول بها عالمياً ، وهي ضمن الأهداف الإستراتيجية لها، لافتاً إلى حرص المؤسسة على تفعيل إستراتيجية الاستدامة البيئية وهي أحد غايات المؤسسة. وقال: إن المؤسسة لديها برامج لمراقبة الغازات المنبعثة من المحطات عن طريق أجهزة مراقبة جودة الاحتراق للتأكد من وجود الأكسجين الكافي لذلك ، وبذلك تتلاشى انبعاثات الغازات من محطاتها.  يذكر أن محطة جدة المرحلة الثالثة التي ستخرج عن الخدمة في أواخر الشهر الحالي ، كانت قد بدأ العمل بها قبل 35 عاما وكان إنتاجها حسب الطاقة التصميمية (256 ميجا وات) ومن المياه المحلاة (88 ألف متر مكعب يومياً).