اتفاقية باريس المناخية

صادقت نيكاراغوا على اتفاقية باريس المناخية التي أصبحت تضم 195 بلداً من أصل 197 بلداً هم الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي، وبذلك بقيت الولايات المتحدة إلى جانب سوريا البلدين الوحيدين خارج اتفاقية باريس.

وكانت نيكاراغوا رفضت السنة الماضية التوقيع على الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، بحجة عدم كفايتها لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري. أما الولايات المتحدة فقد انسحبت من الاتفاقية في مطلع شهر حزيران (يونيو) الماضي إلا أن هذا الانسحاب لن يصبح نافذاً حتى سنة 2020.

نائبة رئيس جمهورية نيكاراغوا روزاريو موريللو، قالت إن «هذا الاتفاق هو الأداة الوحيدة التي تتيح حالياً توحيد الجهود الدولية لمواجهة ارتفاع حرارة العالم»، وأضافت في بيان تلته أمام وسائل الإعلام: «نعلن انضمام حكومة جمهورية نيكاراغوا إلى الاتفاق والتزامها احترام مفاعيله بالكامل».

ولا تمتلك نيكاراغوا ثروة نفطية في أراضيها، وهي تطبق سياسة فاعلة في مجال الطاقة الخضراء إذ أن أكثر من 50 في المئة من كهرباء البلاد تنتج من الطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة أمواج البحر. وتعد نيكاراغوا من بين البلدان المعرضة لخطر كبير من جراء تغير المناخ حيث يهدد الجفاف وارتفاع الحرارة غاباتها وأراضيها الزراعية، وتتآكل شواطئها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، وتعاني مدنها من الفيضانات.

ويهدف اتفاق باريس الذي أعلن أواخر عام 2015، إلى الحدّ من ارتفاع معدّل الحرارة العالمي وإبقائه دون درجتين مئويتين، مقارنة بمعدل الحرارة في حقبة ما قبل الثورة الصناعية.