سانتياغو – العرب اليوم
قالت الحكومة في تشيلي يوم الجمعة إن فريقا من العلماء سيحدد ما إذا كان منتجو السلمون الذين ألقوا بآلاف الأطنان من الأسماك النافقة في المحيط الهادي قد ساهموا في حدوث "مد أحمر" ضخم يتسبب حاليا في متاعب للصيادين في جنوب تشيلي.
ويعد "المد الأحمر" وهو ظهور واسع النطاق لطحالب تحول مياه البحر الى اللون الأحمر ويجعل المأكولات البحرية سامة، ظاهرة شائعة ومتكررة بشكل طبيعي في جنوب تشيلي بالرغم من أن نطاق الانتشار الحالي غير مسبوق.
وبعد بدء هذا الانتشار للطحالب في منطقة لوس لاجوس، ظهر بشكل مطرد نحو الخارج وهو ما أدى الى حرمان العديد من البلدات الساحلية من مصادر رزقها. وأدى ذلك بدوره الى احتجاجات واسعة النطاق وشبكة من الحواجز أقامها الصيادون الذين يعتبرون جهود الحكومة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن هذا الانتشار للطحالب غير كافية.
ويقول العلماء إن نمط ظاهرة النينيو المناخية التي حدثت هذا العام يرجح أن تكون عاملا رئيسيا في هذا المد الأحمر حيث أنه يزيد من درجة حرارة المحيط ويؤدي الى ظروف ملائمة لانتشار الطحالب. والى جانب هيئة الثروة السمكية في تشيلي "سيرنابيسكا" فقد رفض هؤلاء العلماء بشكل كبير وجود صلة بين القاء أسماك السلمون وانتشار الطحالب مؤخرا.
ومع ذلك يلقي العديد من الصيادين والبلدات في جنوب تشيلي باللوم في تفاقم المشكلة عن طريق القاء أطنان من اسماك السلمون النافقة في المحيط على صناعة اسماك السلمون في البلاد وهي ثاني أكبر صناعة في العالم وذلك بعد أن تسبب ازدهار للطحالب منفصل في نفوق ما يقدر بنحو 100 الف طن من الأسماك.
وقال وزير الاقتصاد لويس فيليبي سيسبيدس في بيان "تم تشكيل فريق يضم خمسة مهنيين ممتازين سيتولى مهمة دراسة الصلة بين القاء اسماك السلمون وظاهرة المد الأحمر".