صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن العام الحالي سيكون عامًا مميزًا لعلماء الفلك؛ حيث يحفل بزيارة العديد من الكويكبات والمذنبات بمحاذاة كوكب الأرض دون أن تمثل خطرًا عليه، حسب تقدير العلماء. وأشار إلى أن عام 2013 سيشهد 7 زخات شهابية يمكن رؤيتها مما يعد فرصة هائلة لهواة ومحبي الفلك لمتابعتها من خلال مرصد القطامية الفلكي لمشاهدتها ورصدها بأنفسهم. وأكد لطيف، أن الزخات الشهابية السبع تأتي مكملة لأولى الظواهر الفلكية التي شهدتها الأيام الخمسة الأولى من يناير الحالي؛ حيث تم رصد زخات من الشهب الرباعيات "شهب كوكبة العواء"، مشيرًا إلى أن الشهب ظاهرة تنتج عن مرور كوكب الأرض بمخلفات أو بقايا مذنبات لاتزال تدور في مدارها حول الشمس. وأضاف أن زخات كوكبة العواء كانت بسبب حطام مذنب "ون إى اتش" المكتشف عام 2003، وكان معدل رصدها ما بين 10 إلى 40 شهابًا في الساعة الواحدة في جهة الشمال الشرقي على مقربة من اتجاه النجم القطبي المعروف. وأوضح، أن الكرة الأرضية شهدت في الخميس الماضي حدثا فلكيا آخر وهو مرور الكويكب المسمى "أبوفيس" إله الشر والظلام عند الفراعنة؛ حيث توضح الحسابات الفلكية الدقيقة أنه سيكون أقرب ما يكون إلى الأرض في 13 نيسان/إبريل عام 2029، إذ من المتوقع أن يكون على مسافة 30 ألف كيلو متر فقط من سطح الأرض، وسيكون بذلك أقرب إلينا من بعض الأقمار الصناعية (التي تدور في مدارات يبلغ ارتفاعها 36 ألف كيلو متر فوق سطح الأرض) وعلى ذلك فإن احتمالية اصطدامه بالأرض ستكون أكبرعام 2036.