بدأت خمس دول عربية اليوم فى العاصمة الموريتانية نواكشوط ملتقى مغاربيا حول تربية وصحة الإبل.ويُنَظَم الملتقى، الذى تشارك فيه عدة منظمات مهنية من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، من جانب وزارة التنمية الريفية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.ويمثل هذا الملتقى، الذى تدوم أعماله أربعة أيام فرصة لتبادل المعلومات، بشأن إنتاج وصحة وتكاثر هذه الفصيلة.وأكد وكيل وزارة الزراعة الموريتانية، محمد ولد أحمد عيده الأمين، أن هذا الملتقى يشكل نواة لاستحداث منظمة مغاربيا لمربى الإبل تكون لبنة أساسية تعزز التعاون المغاربى فى مجال الثروة الحيوانية.وأضاف، فى كلمة بمناسبة افتتاح الملتقى، أن الإبل تحتل مكانة خاصة فى منطقة المغرب العربى، لدورها فى إمداد هذه الدول باللحوم الحمراء والألبان، إضافة إلى دورها الثقافى والاجتماعى، حيث ساهمت على مدى العصور فى تذليل صعاب الحياة فى الصحراء نظراً لخصائصها الفسيولوجية.وقال، إن الحكومة الموريتانية تعطى أهمية خاصة لتربية الإبل للرفع من كفاءتها الإنتاجية، تجلى ذلك فى مشروع استحداث المركز الوطنى لتربية الإبل.وأكدت السيدة مريم مهمات نور الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أن الملتقى سيمكن المشاركين من الاستفادة من التجارب الوطنية والإقليمية والدولية، بفعل العروض المقدمة سبيلاً إلى وضع إستراتيجية موحدة فى هذا المجال.وأشارت إلى أن الجمل يلعب دوراً سياسياً واقتصادياً مهماً فى هذه المنطقة، لمساهمته فى تحسين دخل المنميين من جهة، وفى الأمن الغذائى من جهة أخرى.وأضافت، أن موريتانيا تحتل المرتبة الأولى إفريقياً، فى مجال الاهتمام بقطعان الإبل والثالثة عالمياً، لما يحظى به الجمل لدى الموريتانيين من قيمة اجتماعية.