أفادت تقارير إعلامية الأربعاء، بأن الحكومة اليابانية تعتزم تطوير تكنولوجيا جديدة للتقليل من الآثار البيئية للنفايات عالية الإشعاع، التى تخلفها محطات توليد الطاقة النووية. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية، أن الخطة الحالية للحكومة تتضمن القيام بالتخلص من النفايات الإشعاعية عن طريق دفنها على أعماق سحيقة، غير أن مسئولين أكدوا أنهم لم يتوصلوا حتى الآن لاختيار موقع للقيام بذلك بسبب معايير الأمان. من جانبها، شكلت وزارة العلوم اليابانية فريقا من الخبراء لدراسة ذلك الأمر، فيما أكد المسئولون فى الوزارة أن الفريق سيبدأ فى تطوير تكنولوجيا للتقليل من مخاطر النفايات الإشعاعية على المدى الطويل، ووافق الخبراء على البدء فى ذلك. وتتضمن الخطة أيضا استخراج المواد المشعة "طويلة الأمد" من الوقود النووى المستنفد، حيث يقول مسئولون أنه يمكن تغيير تلك المواد من طويلة إلى قصيرة الأمد، وذلك باستخدام النيوترونات المخلقة فى مسرعات الجسيمات، وفى حال نجاح تلك الخطة، سيكون من شأنها خفض المساحة المطلوبة للتخلص من النفايات إلى نسبة 1% عن التقديرات الحالية. ويرى مراقبون أن البدء فى تلك الخطة يتطلب تجاوز العديد من المشكلات ومنها ضمان الأمان، حيث يرون أن الأمر يتطلب عقودا من الزمن قبل أن يتم تنفيذ تلك الخطة، فى الوقت، الذى أشار فيه خبراء آخرون أنه ينبغى على اليابان طلب المساعدة من دول أخرى، لإتمام ذلك المشروع واتخاذ تدابير الحيطة والحذر قبل تنفيذها.