وقّعت مصر والسودان وتشاد وليبيا، في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، على وثيقة عمل استراتيجي بغية إدارة أكبر مخزون من المياه الجوفية في العالم، والاستفادة المثلى منه. ويعد خزان الحجر الرملي النوبي أكبر مخزون مياه جوفية أحفوري في العالم، ويقع شرق الصحراء الكبرى، ويمتد على مساحة مليوني متر مربع، في مناطق داخل حدود هذه الدول. ويقدر حجم المياه فيه بحوالى 150 ألف كيلو متر مكعب، ووفقًا لهذا الاتفاق تلتزم الدول الموقعة على الوثيقة برؤية مشتركة من الإدارة التعاونية، مع الانخراط الكامل لما يعرف بالسلطة المشتركة وأوضح المركز السوداني للخدمات الصحافية أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعمل مع الدول المعنية، والمنظمات الدولية، بغية وضع خريطة للخزان النوبي، عبر تكنولوجيا (هيدرولوجيا النظائر المشعة)". وبيّن رئيس قسم إدارة المياه والمحيطات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أندرو هدسون، في شأن التكنولوجيا المتبعة، أنها "ستمكن العلماء من تحديد كمية ونوعية المياه ومدى تجددها". وأكّدت وزير السودان للموارد المائية والكهرباء تابيتا بطرس شوكاى أن "بلادها تعاني من نقص الموراد المائية، لاسيما في المنطقة شبه الصحراوية، وتلك البعيدة عن نهر النيل"، مشيرة إلى أن "الاتفاق مهم للأنشطة الزراعية، والموارد الحيوانية". وشارك في إعداد الاتفاق، فضلاً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المشروع المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الدولي للبيئة، بالتعاون مع منظمة الـ"يونسكو".