أعلن هنا اليوم ان خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون غدا محطة (فوكوشيما دايتشي) للطاقة النووية لمراقبة الوضع الحالي للرصد البحري في اليابان. وقالت هيئة الرقابة النووية اليابانية في بيان لها ان الزيارة التي يجريها فريق رصد المنطقة البحرية التابع للوكالة تأتي بناء على طلب من الحكومة اليابانية وستستمر لمدة أسبوع اعتبارا من يوم غد الاربعاء من أجل الاستعداد لمهمة تفكيك المحطة وهي مهمة لا تزال قيد المناقشة تمهيدا لاتمامها بحلول نهاية نوفمبر الجاري. وذكرت الهيئة انهم خلال إقامتهم من المقرر ان يتحقق خبراء الوكالة من عينات مياه البحر وطريقة التحليل في محيط محطة (فوكوشيما) التي تقع على بعد 230 كيلومترا شمال طوكيو. واضافت انهم سيناقشون أيضا عملية رصد البحر مع السلطات اليابانية ويعقدون جلسات استماع مفصلة عن الرصد البحري متوقعة ان تحقق الوكالة الاستفادة الكاملة من نتائج هذه الزيارة ومن المناقشات والنصائح التي ستقدمها بعثة الخبراء لمهمة وقف التشغيل. وتكافح ادارة تشغيل الطاقة الكهربائية في طوكيو منذ عدة أشهر لمنع الكمية الهائلة من المياه الملوثة بالإشعاع النووي من التسرب خارج خزان التخزين الى المحيط الهادئ ما أثار القلق حول سلامة مياه البحر في دول الجوار. وفي سبتمبر حظرت كوريا الجنوبية واردات المنتجات البحرية من فوكوشيما وسبع محافظات يابانية أخرى. وكان زلزال بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر ضرب المنطقة التي تقع فيها المحطة خلال شهر مارس 2011 تلتها موجات المد العالي تسونامي ما أدى إلى انقطاع أنظمة التبريد الحيوي في ثلاثة مفاعلات داخل المحطة. وأسفرت الانفجارات والحرائق التي أعقبتها عن أسوأ أزمة إشعاع منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986