بدأ خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس دراسة انشطة الرصد الاشعاعي التي اجرتها السلطات اليابانية ومشغل محطة (فوكوشيما دايتشي) للطاقة النووية في مياه البحر بالقرب من المحطة . وذكرت هيئة الرقابة النووية اليابانية في بيان اليوم ان الخبيرين غادرا المختبرات البيئية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من ميناء (اوناهاما) في محافظة فوكوشيما صباح اليوم على متن سفينة لاخذ عينات من مياه البحر المحيطة بالمحطة وتحليل نسبة المواد المشعة فيها . ومن المقرر ان يناقش الخبيران الوضع الحالي للرصد البحري مع السلطات اليابانية بما في ذلك سلطة المصادر الطبيعية وسيعقدان جلسات استماع مفصلة عن الرصد البحري من هذه السلطات اثناء اقامتهما في اليابان حتى ال12 من الشهر الجاري . وتوقعت هيئة الرقابة النووية اليابانية ان تستفيد وكالة الطاقة الذرية من نتائج الرصد لمساعدة مشغل المحطة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تبكو) في وقف تشغيل المفاعلات الاربعة المتضررة . وتأتي زيارة الخبيرين الى اليابان بناء على طلب من الحكومة اليابانية للتحضير للمهمة التي تقودها الوكالة لوقف تشغيل محطة (فوكوشيما داييتشي) للطاقة النووية والتي ستنجز في وقت لاحق من الشهر الجاري . يشار الى ان شركة (تبكو) كافحت خلال الاشهر الماضية للحفاظ على كمية هائلة من المياه الملوثة بالإشعاع من التسرب من صهاريج التخزين في المجمع مع احتمال تسرب بعضها الى المحيط الهادئ. واظهرت عملية الرصد البحري التي اجرتها السلطات اليابانية وشركة (تبكو) ان مستويات النشاط الاشعاعي في معظم المناطق البحرية التي تم فحصها كانت دون حدود الكشف إلا ان المخاوف حول سلامة مياه البحر ازدادت بين الدول المجاورة بسبب التسريبات المتكررة من المياه الملوثة . يذكر ان زلزال بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر ضرب المنطقة التي تقع فيها المحطة خلال شهر مارس 2011 تلتها موجات المد العالي تسونامي ما أدى الى انقطاع انظمة التبريد الحيوي في ثلاثة مفاعلات داخل المحطة .