عاد التيار الكهربائي إلى مدينة الفجيرة بعد أن انقطع بشكل كامل لساعة ونصف الساعة، وذلك عقب صلاة المغرب مباشرة، لتعيش المدينة بكامل أحيائها في ظلام دامس بسبب الصواعق الرعدية والأمطار الغزيرة التي شهدها الساحل الشرقي عموما أمس، ما أدى إلى شلل تام للحياة الطبيعية لأهالي المنطقة وتأثر مستشفى الفجيرة وشبكات الهواتف المتحركة والثابتة في بعض المناطق، وتعطل الإشارات المرورية وإغلاق لبعض المحال من جراء انقطاع التيار. فيما أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن الخدمة أُعيدت لكل المشتركين المتأثرين بعد 54 دقيقة، بعد أن استنفرت إمكاناتها البشرية والفنية. وقال محمد خليل الشمسي المتحدث الرسمي للهيئة: "عادت الحياة مجدداً إلى مدينة الفجيرة في تمام الساعة الثامنة والربع مساءً عقب جهود كبيرة من قبل المهندسين والفرق الفنية الذين استطاعوا إصلاح العطل الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في تمام الساعة السادسة والنصف، في ظل ظروف عمل قاسية وصعبة. حيث تم إعادة الخدمة إلى المحطتين المتأثرتين". مشيراً إلى أن الانقطاع ناتج عن ضرب صاعقة للخط الهوائي 132 ك،ف المغذي لمحطتي الغرفة والفجيرة بالإمارة، ما تسبب في انقطاع تام للكهرباء عن عدد كبير من المناطق. وأكد الشمسي أن النظام الكهربائي في الإمارة يتمتع بوضع مطمئن، ولا يعاني أي نقص في قدرات التوليد. ولا تزال منطقة الساحل الشرقي بكافة مدنها ومناطقها وقراها تشهد أمطاراً رعدية غزيرة رافقتها صواعق وبرق وهبوب رياح قوية. في حين أطلقت إدارات الدفاع المدني والشرطة بمراكزها تحذيراتها للمواطنين بتوخي الحيطة والحذر بعد أن أغرقت مياه الأمطار المتجمعة عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية وتسببت في بعض الأضرار المادية دون حوادث بشرية تذكر للآن. وفي الوقت ذاته، استبشر العديد من الناس بشتاء بارد وتغيرات جوية تسمح لهم بقضاء وقتهم في التنزه والاستمتاع بما أوجدته الطبيعة من مناظر خلابة ومياه جارية في الشعاب والأودية فرحين بالأجواء الماطرة، مستبشرين وداعين المولى عز وجل بسقوط المزيد من الأمطار.