أصبح كهف بسيط ملاذ عدد من الناجين من إعصار هايان، الذي اجتاح الفلبين قبل نحو عشرة أيام. ويعيش هؤلاء المنكوبون الآن حياة تشبه حياة العصر الحجري في هذا الكهف الذي كان سببا في إنقاذ حياتهم. وقالت الفلبينية سانيداد ايسبلاجو مشيرة للساعات الحرجة التي عاشتها مع عدد من الفلبينيين أثناء الإعصار، إن الرياح التي هبت على منازلهم في بلدة مرسيدس بجزيرة سامار كانت قوية لدرجة هزت المنزل الذي كانت تعيش فيه "وكنا نشعر وكأن الرياح تقتلع المنزل". وأشار مانويل ايسكويردو، أحد الناجين في الكهف، إلى أن أسرته قبعت أولا إلى جانب المنزل ثم اختفت تحت أشجار جوزة الهند بعد أن انهار المنزل قبل أن تلوذ بالفرار إلى هذا الكهف الذي يعود للعصر الطباشيري، مضيفا: "كنا أبناء ثلاث أسر نعيش في هذا الكهف، كنا نسمع صوت الإعصار، كان يزمجر مثل البلدوزر، كنا نخاف من البحر، نخاف من أن تغرق مياهه الكهف". ثم تجرأ الهاربون من الإعصار على الخروج من المخبأ بعد أن انتهى الإعصار أخيرا ليروا صورة من الخراب والدمار عمت بلدتهم جراء الإعصار. ولا يزال الكهف الملاذ الوحيد لأبناء الأسر الثلاث بعد أسبوع ونصف من الإعصار حيث يعيشون هناك عيشة أبناء العصر الحجري، بلا تيار كهربائي وبلا ماء صنبور ولكنهم لم يتخلوا عن الأمل حتى الآن حيث شرع المواطن الفلبيني ايسكورديوا على سبيل المثال في بناء بيت خشبي جديد.