أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن المعهد يتابع النشاط الشمسى بصفة مستمرة باعتباره احد الظواهر الفلكية الجديرة بالرصد والمتابعة، مشيراً إلى أن دورة النشاط الشمسى تحدث مرة كل 11 عاماً. ومن جانبه ، اوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد فى تصريح له تعليقا على مانشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية على موقعها الالكترونى نقلا عن وكالة ناسا الامريكية لعلوم الفضاء - ان ظاهرة انقلاب قطبي الشمس ليست خطيرة او كارثية بل انها دورية الحدوث تحدث مرة كل 11 عاما عند بلوغ النشاط الشمسي ذروته فيتبادل القطبان المغناطيسيان للشمس مكانهما. وأضاف انه ينتج عن هذا التبادل زيادة الأشعة الكونية ونشاط الرياح الشمسية مما قد يؤثر سلبا على المجال المغناطيسي الأرضي والذي بدوره يؤثر على المحطات الإذاعية والشبكات اللاسلكية والأقمار الصناعية ويصيبها بالتشويش او التغيرات الموجية وما الى ذلك . وأوضح أنه في غضون هذه الظاهرة، التى من المحتمل حدوثها فى الاسابيع المقبلة ، تزيد أضواء الشفق القطبي أو "الأورورا" ، وهي أضواء رائعة الجمال ذات ألوان خلابة تظهر في السماء ليلا عند القطبين ، وهي نتاج لهذا النشاط الدوري للشمس، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلا عن وكالة "ناسا" قد اشارت الى ان الشمس سوف تنقلب رأسا على عقب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة, وأن مجال الشمس المغنطيسي سوف يتجه عكس القطبين، الأمر الذي سيكون له أثاره الكبيرة على النظام الشمسي بأكمله.