تم الاتفاق بين جمعية فلاحة البساتين السودانية، ومعهد جوته الألمانى بالخرطوم، على إحياء مشروع التعاون المشترك فى مجال النباتات والغابات، واتخاذ خطوات عملية لتطوير وتنمية الحديقة النباتية بالخرطوم، والتى تعد إحدى أعرق الحدائق العالمية التى تضم أندر أنواع الأشجار والنباتات والزهور المعرضة للانقراض. وقال مدير جمعية فلاحة البساتين السودانية الدكتور نصر الدين إبراهيم شلقامى- فى تصريح أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم- "على هامش احتفالية "زهور الخريف" بالحديقة النباتية" إن الجمعية تم تأسيسها عام 1934 واختصت على مدى تاريخها بتنظيم معارض الزهور النادرة بشكل دورى بالحديقة النباتية الشهيرة بالخرطوم. وأشار الدكتور "شلقامى"، إن جمعية فلاحة البساتين السودانية، أبرمت اتفاقية شراكة مع اليابان يتم بمقتضاها التعاون فى مجال تنسيق الزهور على الطريقة اليابانية المعروفة باسم "إيكاباتا"، والاستفادة من الخبرة اليابانية فى هذا المجال، حيث تم تبادل الزيارات والوفود الزراعية بين السودان واليابان لتحقيق الاستفادة المشتركة فى مجال تنسيق الزهور والمحافظة على النباتات والأشجار النادرة. وأضاف مدير جمعية فلاحة البساتين، إنه من المقرر أن يتم فى إطار احتفال الجمعية بعيدها الماسى العام المقبل 2014، توقيع اتفاقية شراكة مع "حدائق الأورمان" المصرية، لتحقيق الاستفادة المشتركة بين الجانبين فى إقامة المعارض المتنوعة للزهور والنباتات فى مصر والسودان. وشهدت احتفالية "زهور الخريف" بالحديقة النباتية بالخرطوم، فقرات فنية وغنائية متنوعة، أحياها المطرب السودانى الشهير شرحبيل أحمد، التى لاقت مجموعة أغانية استحسان جمهور الحضور الذى أحتشد بالحديقة النباتية للاستمتاع بتلك الاحتفالية، التى حضرها من الجانب المصرى رئيس المكتب الإعلامى للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف. يشار إلى أن الحديقة النباتية بالسودان تتجاوز مساحتها 11 فدانا، وتضم "88 مشتلا" من أندر مشاتل الزهور والنباتات فى العالم، وتدير تلك المشاتل سيدات سودانيات متخصصات فى هذا المجال.