كشفت الدراسة الأولى التي قدمتها الحكومة في بيرو، أن منطقة " مادر – دي – ديوس " الواقعة جنوب شرق بيرو على الحدود مع بوليفيا والبرازيل هي من أكثر المناطق في بيرو المعروفة لعمليات سرقة الذهب هذا المعدن النفيس بطريقة غير شرعية وظهور مافيا تجارة الذهب في أسخن منطقة من مناطق التنوع البيولوجي في العالم، حيث إن نصف مساحتها تعد منطقة طبيعية محمية طبيعية . وقد أوضحت الدراسة التي قام بها المسئولون في وزارة البيئة في بيرو بالاشتراك مع المؤسسة الأميركية " كارنوجي" للعلوم، تبين أن إزالة الغابات في بيرو مرتبطة بالانقضاض على الذهب والتى تضاعفت ثلاثة مرات منذ 2008، حيث أصبحت المساحة التى أزيلت منها الغابات هي حوالي 6 آلاف هكتار سنويًا وهي أكثر من المساحة الزراعية وتربية الأغنام والمواشي، ويرجع ذلك بسبب إرتفاع أسعار الذهب، مما أصبح من الصعب مقاومة عملية استخراج الذهب من هذه المساحات. والجدير بالذكر أن بيرو تحتل المركز السادس بين الدول المنتجة للذهب في العالم، وأن 11% من إنتاجها يأتي من المناجم غير الشرعية، كما أن المصانع التي يتم فيها خلط أو دمج الذهب تؤدى إلى تلوث البيئة بسبب الزئبق التي تلقيه هذه المصانع، مما يسبب تسمم البحيرات والأنهار والأسماك.