تشهد غالبية أحياء العاصمة دمشق، أزمة شحّ في المياه، يُعتبر الأكبر منذ ثلاثة أعوام، حيث تنقطع المياه عن بعض الأحياء أيامًا متتالية، بينما تعود بعض الأحياء إلى عودتها ساعة أو أقل في اليوم الواحد. ويؤكد سامر، أحد سكان حي الفحامة في دمشق، أن "عائلته تضطر إلى استعارة المياه من العائلات التي تمتلك خزانات أكبر، وأن ذلك يحدث بشكل دائم خلال الفترة الحالية، في ظلّ انقطاع المياه منذ أيام"، فيما تشير نيرمين، وهي من سكّان حي الحجاز وسط العاصمة، إلى أن غالبية السكان بدؤوا يعتمدون على صهاريج المياه لملء خزاناتهم الفارغة، وأن أسعار مياه الصهاريج تشهد ارتفاعًا مع استمرار انقطاع المياه. وقد برّر مدير "مؤسسة المياه والصرف الصّحي" حسام حريدين، انقطاع المياه بانقطاع التيار الكهربائيّ، إذ أنه يؤدي إلى توقّف الآلات التي تقوم بضخّ المياه للمدينة، خصوصًا خلال الأيام الأخيرة، التي شهدت انقطاعًا طويلاً في التيار الكهربائيّ، وأن شحّ الوقود يؤدي إلى تقليل ساعات عمل المضخّات، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها بمجرد عودة التيّار الكهربائيّ واستقراره. يُذكر أن غالبية المدن والقرى السوريّة تُعاني من شحٍّ بالمياه بسبب تعطّل الشبكات نتيجة الأعمال الحربيّة أو انقطاع التيار الكهربائيّ المستمر، حيث تشهد بعض المدن انقطاعًا مستمرًا منذ أكثر من شهر.