دعت جماعات مدافعة عن البيئة اليوم الاتحاد الأوروبي الى اتخاذخطوات للحد من إنتاج اللحوم الصناعية وتقليل الاستهلاك، محذرة من ان الإقبال المتزايد على اللحوم في آسيا والعالم النامي قد يكون له عواقب " مدمرة ". ووفقا لجماعة أصدقاء الأرض ومؤسسة هاينريش بويل التابعة لحزب الخضر الألماني، فإن طرق إنتاج اللحوم الصناعية تعد غير مستدامة على نحو متزايد مما يعرض صحة المستهلكين والأمن الغذائي العالمي والبيئة للخطر. ودعت الجماعات الاتحاد الأوروبي إلى تغيير نظام دعمها الزراعي - الذي يمثل الجزء الأكبر من إنفاق الاتحاد الأوروبي - من أجل دعم الزراعة المستدامة على نطاق صغير بدلا من دعم منتجي الثروة الحيوانية الصناعية. وقال ادريان بيب وهو من جماعة أصدقاء الأرض: "ليس من الممكن لكل شخص في العالم أن يستهلك نفس الكمية من المنتجات الحيوانية كما نفعل في أوروبا وأمريكا". وقال باستيان هيرميسون من مؤسسة هاينريش بول: "هذه ليست دعوة للتوقف عن تناول اللحوم تماما"، بل تريد المنظمات تثقيف المستهلكين حول الخيارات التي يتخذونها. وفي أحد التقارير، قدرت الجماعات أن كل مواطن في الاتحاد الأوروبي استهلك ما معدله 2ر64 كيلوجراما من لحوم الأبقار والخنازير و الدواجن خلال الفترة ما بين عامي 2010 -2012. وكان الرقم بالنسبة للولايات المتحدة 92 كيلوجراما. وتنبأ التقرير بأنه سيتعين زيادة الإنتاج العالمي من اللحوم من نسبة الانتاج الحالية البالغة 300 مليون طن سنويا إلى 470 مليون طن بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد . وحذرت الجماعات أيضا من أن اتفاقية التجارة الحرة التي يجري التفاوض عليها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تخفض معايير إنتاج اللحوم واقترحت ضرورة التخلي عن المحادثات إذا لم تؤد إلى أي تحسن في قطاع الثروة الحيوانية .