وقّع ممثلون عن كلٍ من حكومتي أبوظبي وكازاخستان اليوم اتفاقية تعاون مشترك للحفاظ وتهدف الاتفاقية التي وقعها كلٌ من "الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى" و"وزارة البيئة والموارد المائية" بجمهورية كازاخستان على "حماية وإكثار واستعادة " مجموعات الحبارى الآسيوية في بيئتها البرية الطبيعية. وتركز اتفاقية التعاون على استكمال الترتيبات الخاصة بـ "مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى" في منطقة شايان جنوب كازاخستان وهو الرابع ضمن سلسلة المراكز التي يديرها "الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى" حول العالم ويستهدف المركز إكثار وإطلاق ما يصل إلى عشرة آلاف طائر حبارى سنوياً بعد اكتمال العمل به. وبالإضافة إلى ترتيبات إكثار الحبارى التي تضعها وتساهم الاتفاقية أيضاً في تشجيع إنشاء مناطق حماية لطيور الحبارى ومحميات للحفاظ على البيئة الطبيعية التي تعيش فيها. إلى ذلك تعزز الاتفاقية أسس التعاون الثنائي القائم في مجال الحفاظ على الأنواع؛ من قبيل الحفاظ على التنوع الحيوي وحماية الأنواع الحية البرية واحترام القيم الثقافية وفي مقدمتها موقع تقاليد الصقارة في الثقافات الوطنية. وقال معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى الذي شهد مناسبة التوقيع: "تمثّل هذه الاتفاقية تعميقاً للروابط الثنائية القائمة بين البلدين في مجال الحفاظ على الحبارى للأجيال القادمة. وتعد كازاخستان دولة محورية في توفير البيئة الحيوية لطائر الحبارى ما يجعل اتفاقية التعاون هذه فرصة مثالية لتعزيز خطوات تأمين مستقبل مستدام لهذا الطائر المتأصل في التراث المحلي كما الإنساني." ووقع الاتفاقية كلٌ من محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عن حكومة أبوظبي والسيد بغدات أزباييف رئيس لجنة محميات الصيد والغابات في وزارة حماية البيئة والموارد المائية بجمهورية كازاخستان. وقد زار أزباييف على رأس الوفد الكازاخي المركز الوطني لبحوث الطيور- أبوظبي التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى حيث اطلع أعضاؤه على النموذج الناجح لمنشآت إكثار الحبارى فيه. وبمناسبة التوقيع على الاتفاقية قال السيد أزباييف: "بصفتها موطن أكبر تجمع لطيور الحبارى الآسيوية المهاجرة في العالم، تلعب كازاخستان دوراً أساسياً في الحفاظ على الحبارى. وفي هذا السياق تلتزم الحكومة الكازاخية بحماية موارد البيئة الطبيعية وترحب بهذه الاتفاقية التي لن تقتصر فوائدها على تعزيز جهودنا في توفير مستقبل مستدام للحبارى، بل سترتقي أيضاً بمستوى العلاقات بين بلدينا." من جانبه قال محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: " نتعاون منذ أكثر من عشرين عاماً في تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال مع شركائنا الكازاخيين لتحقيق هدفنا المتمثل بتوفير مستقبل مستدام لطائر الحبارى وتعد الاتفاقية التي وقعناها اليوم بمثابة جسر يفتح آفاقاً أرحب للتعاون المشترك فيما بيننا بالتزامن مع تشغيل مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان بالطاقة القصوى خلال السنوات القليلة القادمة." وتضم جمهورية كازاخستان حالياً حوالي 80 بالمائة من إجمالي أعداد الحبارى الآسيوية المهاجرة في العالم. وتستقبل الدولة الأكبر في آسيا الوسطى خبراء أبحاث البيئة الحيوية من أبوظبي منذ عام 1994. وقد تم اتخاذ قرار تأسيس مركز دائم لإكثار الحبارى فيها عام 2007. وفي عام 2008 بدأ تأسيس المركز بمنشآت مؤقتة حيث تم إنتاج أول طائر حبارى آسيوية عام 2010. وخلال عام 2013 نجحت منشآت المركز المؤقتة في كازاخستان بإكثار 397 طائراً في إطار برنامج إكثار الحبارى.