أعلن نائب رئيس البرلمان السُّوداني عيسى  بشري "استعداد بلاده لوضع تشريعات تساعد الجهاز التَّنفيذي، في محاربة ظاهرة الجفاق والتَّصحُّر في دول الإيقاد"، مشيرًا إلى "أهميَّة تعاون الجهازين التَّشريعي والتَّنفيذي في الدُّول الأعضاء في سبيل تحقيق الأهداف المرجوَّة". ودعا بشري برلمانات الدول الأعضاء، في كلمته أمام ورشة بحث تنسيق الجهود والتعاون لمحاربة التصحر، إلى "المشاركة في اجتماع تستضيفه عاصمة بلاده الخرطوم للاتفاق على تنفيذ مخرجات هذه الورشة". وأكد وزير الزراعة السوداني إبراهيم محمود حامد أن "حكومته ستعمل على تبني برامج وأهداف منظمة الإيقاد الخاصة بمكافحة الجفاف والتصحر"، وقال: نحن سنلتزم بتوفير الغطاء السياسي على أعلى المستويات، وتوظيف جميع الموارد لتحويل الأولويات التي وردت في الوثيقة القطرية إلى برامج ومشروعات ناجحة، مضيفا أمام ورشة العمل التشاورية الخاصة بتعزيز وبناء قدرات الحكومات والمجتمعات، في إطار البرنامج الإقليمي، لمبادرة درء الجفاف في دول الإيقاد، واستضافتها، الأربعاء، الخرطوم، أن مشكلة الجفاف والتصحر امتد أثرها بشكل مباشر على القطاع الزراعي وعلى المناخ والتنوع الحيوي، كما تسببت في حدوث حالات نزاع وصراعات دامية على الموارد، مضيفا أن "ظاهرة الجفاف التي ضربت دول الإقليم لا تحدها حدود، وعانى منها الاقتصاد، لذا يحتاج الأمر إلى عمل جماعي، خصوصا بعد أن تدهور مستوى المعيشة، وارتفعت معدلات الفقر والهجرة من الريف إلى المدينة، وكان وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي السوداني فيصل حسن إبراهيم أشار إلى حرص بلاده واهتمامها بالقطاع الرعوي والزراعي، والحفاظ على البيئة للمساهمة في تقليل مخاطر التصحر. أكد المدير التنفيذي للإيقاد الدكتور محمد موسي أن "المنظمة بذلت جهودا مقدرة لمحاربة الظاهرة"، وأشار إلى أن "ورشة الخرطوم ستكون خارطة  طريق لعمل المنظمة في الفترة المقبلة لمحاربة الجفاف والتصحر بمساعدة الشركاء".