اكتست قرية الفرفارة بولاية شناص وتحديدا في منطقة الوادي المسمى لدى أهالي القرية بـ (أم السدر) غطاء أخضر بعد هطول الأمطار ما جعلها أشبه ما تكون بالغابات الماطرة، حيث وفرة أشجار الظل، والنباتات الكثيفة إلى جانب العشب الذي غطى الأرض ببساط أخضر. فعلى بعد كيلومتر من الشارع العام إتجاه الشرق يقع وادي (أم السدر) بقرية الفرفارة، وتحيط به أشجار السمر والغاف، لتصل حتى نهاية طريق الباطنة الساحلي، حيث تتوسط هذه المنطقة المخضرة والكثيفة بالأشجار بين نطاقات المباني الحديثة، لتكون متنفسا طبيعيا لأهالي القرية وزوارها. وتتميز منطقة (أم السدر) أيضا بمساحاتها الشاسعة التي تتوسط مزارع النخيل في قرية الفرفارة، وكأنها غابة ماطرة بعد هطول الأمطار عليها، كما تكثر فيها أيضا عدد من أنواع الطيور والعصافير والتي يسمع صوتها خلال فترة النهار، تتردد مع نسمات الهواء العليل الذي ينساب بين أغصان أشجار الظل الوفير فيها. كما تتميز (أم السدر) بتعدد مداخلها حيث يسهل الوصول إليها من جميع الاتجاهات من القرية، ما جعل الطرق المؤدية إليها واضحة المعالم، وتلعب مزارع النخيل على أطرافها دورا في زيادة جمالية المكان رونقا بديعا من صنع الخالق عزل وجل، بالإضافة إلى تربتها المتماسكة التي تجعل منها بساطا يتناسب مع الجلوس والاستجمام في هذا المكان الطبيعي الخلاب.