اكدت باحثة بيولوجية في الهيئة العامة للبيئة نجاح المرحلة الاولى من تجربة مزارع الديدان كتقنية للتخلص من النفايات العضوية ولانتاج سماد عالي الجودة مبينة ان هذه التجربة سيتم تطبيقها بشكل اوسع واستخدامها في الزراعة التجميلية للمبنى الجديد للهيئة. وقالت الباحثة البيولوجية بالمكتب الفني في الهيئة حنان الصرعاوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان نجاح هذه التقنية يعطي دافعا قويا للتوسع في استخدامها في المستقبل القريب. واضافت الصرعاوي ان الديدان تتغذى على النفايات العضوية وتشكل اكثر من 50 في المئة من اجمالي النفايات حيث يبلغ متوسط انتاج الفرد من النفيات العضوية من 5ر1 الى خمسة كيلوجرامات في اليوم اي ما يعادل طنين من النفايات العضوية سنويا. واوضحت ان تقنية المزارع تنتج سمادا عالي الجودة ويتميز بعدم وجود الرائحة النفاذة وغني بالعناصر الغذائية والمعادن حيث يحتوي على سبعة اضعاف من الفوسفات الضروري لنمو النباتات و11 ضعفا من البوتاسيوم كما يحتوي على خمسة اضعاف كمية النيتروجين الموجودة بانواع السماد الاخرى. وافادت بأن تلك التقنية صديقة للبيئة وفعالة للتخلص من النفايات بالمرادم بطريقة آمنة حيث ان هذه التقنية مستخدمة في معظم دول العالم منها الهند والصين والفلبين واستراليا وامريكا وعدد من الدول الاوروبية. واشارت الى ان تلك الديدان تمتاز بقدرتها على استهلاك معدل وزنها من النفايات كغذاء وانتاج ما يقارب نصف وزنها من السماد في اليوم الواحد بمعنى ان الف دودة تستطيع التغذي على كيلوجرام من النفايات يوميا ويساعد ذلك في تقليل تدفق النفايات في مقالب القمامة كما يقلل من تلوث المواد القابلة للتدوير. وذكرت ان هذه التقنية منخفضة التكلفة واستخدامها يساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ويقلل من الانبعاثات الغازية التي تنتج من المرادم مثل غاز الميثين واوكسيد النيتريك.